الجمعة

مكتوب ~ من هو محمد رسول الله



تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الاندونيسية    العبرية    الصينية   
تم قراءة المقال145037
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الاندونيسية    العبرية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share




محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم
ولد سنة 570م وتوفي سنة 633م

كل ما سيتم سرده ضمن هذه المقالة تم نقله من كتب، مخطوطات ونصوص معتمدة بالإضافة إلى روايات نقلت عن أشخاص شهدوا الأحداث بالفعل. المراجع التي تم الاعتماد عليها كثيرة جدا لا يتسع لنا ذكرها هنا، حفظت على مر العصور دون أي تحريف من قبل كل من المسلمين وغير المسلمين.

يتسائل الكثيرون في أيامنا هذه عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) . من هو بالضبط؟ إلى ما كان يدعو؟ لما يحبه الكثير من الناس ولا يفعل البعض منهم؟ هل كرس حياته من أجل الدعوة؟هل كان رجلا مقدسا؟هل كان رسولا من عند الله؟ ما هي حقيقة هذا الرجل؟ أحكم بنفسك!

سنسرد ضمن النقاط التالية الحقائق التي رواها الآلاف من الناس، منهم من عاصر الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) وعرفه شخصيا.

·         يعود نسبه إلى سادة مكة وأعرق قبائلها.
·         اسمه " محمد " مشتق من المصدر " حَمْدْ " والناس منذ زمانه وحتى هذه اللحظة وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها يصلون عليه مرات عديدة في اليوم واليلة – صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم-
·         لم يمارس أبدا عادات القبيلة في عبادة الأصنام والأوثان أو الآلهة التي كانوا يصنعونها بأيديهم.
·         كان يؤمن بأن الإله المعبود هو إله واحد ويجب أن يعبد لوحده دون أي شريك.
·         كان يجل ويوقر اسم الله ولم يتخذه ابدا هزوا أو سخريا ولم يستخدمه لأغراض أو مصالح لا جدوى منها.
·         كان يحتقر العبادات الخاطئة وكل ما يترتب عليها من سلوكيات  ومعاملات منحطة.
·         التزم بتطبيق جميع التعاليم الدينية " تعاليم الله الواحد" كما فعل الانبياء من قبله.
·         لم يزن قط . وكان ينصح الآخرين بعدم ارتكاب هذا الفعل المشين.
·         كان يحرم الربى كما فعل من قبله المسيح عليه السلام بقرون.
·         لم يقامر قط ولم يسمح بهذا الفعل.
·         لم يشرب الخمر، مع انها كانت عادة جاهلية منتشرة بين الناس آنذاك.
·         لم يغتب أحدا أبدا وكان يعرض عما يسمعه من غيبة ونميمة.
·         كان دائم الصوم تقربا من الله تعالى وإعراضا عن الشهوات من حوله.
·         قال بأن المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- هو معجزة الله في خلقه وبأن أمه العذراء من بين أفضل خلق الله تعالى.
·         أكد –عليه الصلاة والسلام- حتى ليهود المدينة بان عيسى –عليه السلام- هو المسيح الذي ذكر في التوراة.
·         وقال بأن المعجزات التي جاء بها عيسى -عليه السلام- (من إبراء الأكمه والابرص وإحياء الموتى) هي من عند الله.
·         كما اعلن بوضوح بأن عيسى –عليه السلام- لم يمت ، بل إن الله رفعه إلى السماء.
·         وقد تنبه (صلي الله عليه وسلم ) بوحي من الله، بأن المسيح سيعود آخرالأيام ليقود المؤمنين الى النصر على أعداء الحق ويقتل المسيح الدجال.
·         كما أمر (صلي الله عليه وسلم) بدفع الزكاة للفقراء وكان الحامي والمدافع عن الأرامل واليتامى وأبناء السبيل.
·         وأمر بلم شمل الاسرة الواحدة وتقديس الروابط الاسرية ، كما أعاد بناء العلاقات ما بين أفراد العائلة.
·         حث اتباعه على الارتباط بالنساء عن طريق الزواج الشرعي وحرم الزنى.
·         أكد –عليه أفضل الصلاة والسلام- على إعطاء النساء حقوقهن من مهر وإرث وأموال....
·         كل سلوكياته النبيلة من صبر وتواضع وغيرهما أدت الى إعتراف الجميع ممن عرفوه بخلقه الحميد والذي لا مثيل له بين البشر.

أ‌-       لم يكذب محمد –صلي الله عليه وسلم – قط ، لم يخن العهود ولم يشهد الزور أبدا. كان معروفا من قبل جميع القبائل في مكة واشتهر بالصادق الأمين.
ب‌-   لم يزن – صلي الله عليه وسلم – أبدا، ولم تكن لديه علاقات خارج إطار الزواج ولم يتقبل تلك الأفعال مع إنها كانت عادات منتشرة في ذلك الوقت.
ت‌-   لم يرتبط بأي إمرأة إلا في إطار الزواج الشرعي وبوجود شهود حسب القانون.
ث‌-   علاقته بالسيدة عائشة – رضي الله عنها – كانت علاقة زواج شرعي عرفنا تفاصيله من الأحاديث التي روتها السيدة عائشة  كأسمى علاقة بين رجل وإمرأة مليئة بالحب والاحترام. تعتبر السيدة عائشة إحدى أفضل من روى الأحاديث عن الرسول – صلي الله عليه وسلم – ولم تكن يوما إلا زوجة لرسول الله ، لم تكن على علاقة بأي رجل آخر غير الرسول ولم تقل عنه – صلي الله عليه وسلم – أي موقف سلبي أبدا.
ج‌-    حرم – صلي الله عليه وسلم – القتل حتى يتبين من حكم الله في الموقف. اما تعاليم الله بهذا الخصوص: فقد أحل الله قتل كل من يتعرض للمسلمين وللإسلام بقتال ولكن مع المحافظة على الحدود التي بينها الله تعالى بخصوص هذا الامر.
ح‌-    لقد حرم الإسلام قتل النفس البريئة.
خ‌-    لم تحدث أبدا أية إبادة جماعية لليهود. لقد طلب لهم الرسول الكريم العفو وأمن لهم الحمايه حتى بعد أن نقضوا عهودهم معه – صلي الله عليه وسلم – عدة مرات. ولم يتصد لهم الرسول إلا بعد أن اتضح له بإنهم خانوه وأرادوا أن يوقعوا به وبالمسلمين. والقصاص لم يطبق إلا على الذين ثبتت خيانتهم لله ولرسوله الكريم.
د‌-     اشتهرت القبائل آنذاك بتملك الخدم والعبيد إلى أن جاء الإسلام ليأمر بتحرير الرقاب . وقد قام الرسول بتحرير الكثير من الرقاب وأمر جميع اتباعه القيام بذلك. حتى أنه – صلي الله عليه وسلم- حرر خادمه – والذي كان بمثابة الإبن له – زيد بن حارثة وقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه بشراء بلال الحبشي – أول مؤذن في الإسلام – فقط من أجل تحريره.
ذ‌-     أما بالنسبة للذين كانوا يحاولون النيل من الرسول وقتله، ( وأشهر حادثة هي التي حدثت عندما نام سيدنا علي كرم الله وجهه في فراش رسول الله ليلة خروجه إلى المدينة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه ) ،فلم يأمر الرسول أحدا أبدا بمعاقبة المتورطين بمثل هذه الأفعال. وأكبر دليل على ذلك عندما دخل الرسول وأتباعه فاتحين مكة كانت أولى أوامره لأتباعه عدم إيذاء أيا ممن كانوا يؤذونه وصحابته ( صلي الله عليه وسلم ). تلك هي إحدى مشاهد العفو والسماح في حياة رسولنا الكريم ( صلي الله عليه وسلم ).
ر‌-      لم يسمح للمسلمين بالقتال في السنوات الثلاثة عشر الأولى من الدعوة. الأمر لم يكن متعلق بمقدرتهم على القتال لأنهم كانوا متمرسين على ذلك بسبب طبيعة الحياة التي كانوا يعيشونها والنزاعات التي طال أمدها بين القبائل، ولكن الامر الإلهي بالقتال لم يكن قد نزل بعد. اما بعد أن شرع الله تعالى القتال شرع معه الواجبات والحقوق المترتبة على ذلك وبين حدود الله فيه. كانت الاوامر الإلهية بخصوص موضوع القتال واضحة وصريحة بالنسبة لمن سيُقاتل وكيف ومتى وما الحدود الواجب عدم تخطيها.
ز‌-      يمنع الاسلام من تدمير البنية الأساسية منعا باتا إلا إذا أمر الله بذلك وفقا لمواقف معينة.
س‌-بينما كان اعداء الإسلام يسعون إلى إيذاء الرسول بشتى الوسائل وشتمه، كان (صلي الله عليه وسلم) يدعو لهم بالهداية. وخير دليل على ذلك رحلته ( صلي الله عليه وسلم ) إلى الطائف والتي أُذي فيها رسول الله إيذاءا شديدا ابتداءا من رفض مقابلته  من قبل أعيان القبائل وانتهاءا بضربه وقذفه بالحجارة من قبل الأطفال الذين خرجوا خلفه  حتى أدمت قدماه الشريفتان صلى الله عليه وسلم. وعندما نزل جبريل عليه السلام لينتقم له من أعداءه وعرض عليه ان يأمر ملك الجبال ليطبقها عليهم، رفض ( صلي الله عليه وسلم ) ذلك ودعا لهم بالهداية وقال " عسى أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله" .كل ما اراده الرسول الكريم هو توصيل الرسالة ولم يهتم بنفسه وبمدى الضرر الذي أصابه.
ش‌-  وقد قال الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) بأن كل مولود يولد على الفطرة ( على الإسلام : والاسلام يعني الخضوع الكامل لله واتباع أوامره ) ولكن تأثره  بالمجتمع الذي يعيش فيه والتربية التي يتلقاها تغير ما بداخله من فطرة سليمة.
ص‌- علم الرسول الكريم صحابته والمسلمين جميعا أن يعبدوا الإله الواحد إله آدم ونوح وإبراهيم ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وعيسى عليهم السلام جميعا وأن يؤمنوا بهم جميعا رسل وانبياء وعبيد لله الواحد. كما اكد على احترام وتقديس جميع الانبياء دون التفريق بينهم.
ض‌-  كما قال بان أصول التوراة والزبور والإنجيل هي من نفس المصدر الذي أتى منه القرآن – ألا وهو الله –
ط‌-    تنبأ الرسول – بوحي من الله – بالكثير من الاحداث وتمت بالفعل، كما أخبر عن أحداث ستحصل بالمستقبل وحدثت كذلك.
ظ‌-    لقد جاء في القرآن قصة غرق فرعون عندما لحق بنبي الله موسى عليه السلام وهو خارج من مصر " اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" وجاء العالم الفرنسي موريس بوكاي في كتابه " الإنجيل، القرآن والعلم " ليؤكد هذه الحقيقة التي أذهلت العالم عندما توصل من خلال التحاليل التي اجراها على مومياء "فرعون " بأن عليها آثار ملح باقية بسبب غرقه في البحر، وهذا ما ذكره الله تعالى في القرآن منذ أكثر من 1400 سنة.
ع‌-    ان احداث قصة غرق فرعون كانت قبل بعثة الرسول (صلي الله عليه وسلم) بآلاف السنين وذكرت في القرآن الكريم ولم تظهر هذه الحقيقة للعالم إلا منذ عقود قليلة أي بعد أكثر من 1400 سنة على نزول القرآن...فكيف للرسول أن يعلم هذا لو لم يكن القرآن كلام الله الواحد الأحد.



تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
تم قراءة المقال73173
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share


مقدمة:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الشخص الذى جاء منذ أكثر من 1400 سنة قال أنه يوحى إليه من السماء بوحى آلهى برسالة من الله سبحانه وتعالى وأنه مكلف بنشر هذه الرسالة فى الأرض كلها غير متقيد بزمان أو مكان أو جنس أولون أوشكل مدعيا أن رسالته هذه آخر رسالات السماء إلى الأرض وأنه خاتم الرسل والأنبياء فلا رسول ولا نبى بعده صلى الله عليه وسلم، من هو أهو ذلك الأراهبى الذى تتنقل صورة الصحف، أو هو الرجل العسكرى المنظم الذ أنتصر فى معظم حروبه على أعدائه. بعض الكتب التى تحدثت عن محمد صلى الله عليه وسلم تحدثت عن شخص فى خلال 25 عاما فقط من بداية نشره لدعوته غير وجه الأرض كلها وأنتشرت دعوته فى كل مكان فيها ويتحدثون عن هذه العبقرية السياسية والحربية، والبعض الآخر تحدث عن الجانب القتالى أو الجهادى فى حياته نشرا لدعوته أو دفاعا عنها، وأغفت أغلبها جانبا مهما جدا من حياته وهو حياته كأنسان أب وأخ وزوج، ويعتبر المسلمون أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فى نواحى المعاشرات أو المعاملات هو كذلك ليس من عنده ولكن يوحى إليه به، لذا ركزنا على أظهار هذا الجانب الخفى أو قل المطموس عليه من حياة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمحمد صلى الله عليه وسلم لما قامت دعوته لم يقاتل قومه فى أول أمره بل صبر هو وأصحابه على بلاء شديد وأثناء هذا البلاء كان يربى أصحابه على أخلاق ومعاملات جعلتهم بعد ذلك ملوكا للأرض وهم راغبين عنها.
وما دعانا لتجميع هذه المادة من حياة محمد هو ما أثير فى الفترات الأخيرة عنه صلى الله عليه وسلم، ولكن دعنا نكون محايدين فإذا أردت أن تحكم على شخص فعليك
1-أن تسمع منه هو شخصيا
2-وتقارن فكره على المنطق الذى يقبله العقل السليم
3- فاذا أقررت منطقه أنظر إلى فعله فإن كان فعله مطابق لكلامه
4-فما عليك إلا تصديقه، وهذا ما أقره محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال أن "العقل مناط التكليف" إذن من لا عقل له فلا تكليف عليه.
فهذه أربع خطوات منطقية سوف   يستخدمها عقلك للتمييز بين الصحيح والسقيم في الحكم على الاشخاص وفهى النهاية سوف تجيب بنفسك على هذه الأسئلة المحيرة


-هل محمد حقاً أرهابى؟
-هل هو رسول كما كان يدعى الوحي؟
-هل الآسلام دين حق؟


حتى تستطيع أن تقراء عن محمد صلى الله عليه وسلم فوجب علينا أن نتحدث لغة مشتركة لذا جعلنا هذا الفصل لسرد  بعض المعانى والتعريفات الأساسية الخاصة بموضوعنا مثل الدين والرسول والرب والإسلام، وهو مهم جدا حتى تستطيع أن تفهم مقصود الكتاب.

الفصل الثانى: من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله

فأوردنا فيه عدة أبواب تتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم فى مواقف مختلفة من حياته بصورة مبسطة جدا الباب الواحد مقسم إلى جزئين الجزء الأول من الباب بعنوان من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم والجزء الثانى باسم ماذا فعل محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك حتى تسمع منه هو شخصيا وأن تقارن كلامه على فعله صلى الله عليه وسلم. وإن كنا قد نضيف بعض التعليق البسيط حتى نركز على شواهد الحديث أو نشرح بعض المعانى.
 



تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
تم قراءة المقال49749
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

من هو المسلم؟

إن كلمة الإسلام بمعناها اللغوى والشرعى، هى الدليل الهادى لنا للتعريف بمعنى المسلم، ذلك أننا حينما نتحدث عن المسلم فإننا لا نتحدث عن فطرة وطبع ولكن نتحدث عن طابع مكتسب، وهذا الطابع هو الطابع الإسلامى، وهذا يقودونا للتحدث عن الإسلام.
ولأن الشخصية الأسلامية قد تحققت أكمل ما تكون فى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن المنطق يقودونا إلى أتخاذه النموذج المفترض فى شخصية المسلم. ، إذن لو تعرفت على محمد صلى الله عليه وسلم لتعرفت على من هو المسلم وكيف يتصرف فى المواقف المختلفة، وهذا أحد مقاصد هذا الكتاب إن تتعرف على محمد صلى الله عليه وسلم فتتعرف على المسلم.
والمسلم لغة ((هو المخلص لله فى عبادته، من قولهم سلم الشىء لفلان خلص له، فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى))
ومن التعريف السابق فإن هذا اللفظ (الإسلام) لا يشير إلى
1-شخص معين مثل البوذية التى تشير إلى بوذا والزرادتشية التى تشير إلى زرادتش.
2-ولا إلى شعب معين كما تشير اليهودية إلى شعب بذاته.
3-ولا إلى إقليم أو بلد معين كما تشير النصرانية.
4-ولا إلى زمن يحدها.
فهذه الكلمة تضعنا فى جو عالمى مطلق، غير محدود ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن التعريف السابق يكون كل الأنبياء من المسلمين وهذه حقيقة يقرها القرآن فى أكثر من موضع، فموسى عليه السلام رسول مسلم لليهود، وكذلك سائر الأنبياء والمرسلين.

ولكن هل المسلمين حاليا يمثلوا فكر محمد صلى الله عليه وسلم؟
حتى نجاوب على هذا السؤال عليك أن تقارن بين فترتين من التاريخ فترة أنتشر فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فى العالم كله وملكوا معظمه وهذه حقيقة لا جدال فيها والفترة الحالية حيث أن المنتسبين إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم كثير ولكنهم أذل أهل الأرض وما يتم به أهل الفترة الحالية هو بعدهم التام عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم ومنهجه، فقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم بعدم الكذب والرشوة والزنا والسرقة وأقامة العدل وعدم الظلم والرحمة وكفالة اليتيم وإكرام الضيف، وكل ما عليك أن تعبر هذا الكتيب عبورا لترى من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم وماذا فعل، ولتتأكد أن معظم المسلمين اليوم لايتبعون محمد إلا أسما.

ما هو مفهوم الرسول عند المسلمين؟
النبِىّ فى لغة العرب وصف من النبأ، وهو الخبر المفيد لما له شأن مهم، أو هو من النبوة وهى الرفعة والشرف وهو من أوحى الله إليه وحيا، فإن أمر بتليغة كان رسولا، فكل رسول نبى، وما كل نبى رسول (الوحى المحمدى 10)، فمحمد عند المسلمين هو نبى ورسول من الله كلفة الله تعالى بتبليغ رسالة الإسلام لكى تكون آخر رسالات السماء إلى الأرض وهوالرحمة التى أدخرها الله تعالى لعباده فى آخر الزمان.


هل المسلمين أشرار؟
يقول محمد صلى الله عليه وسلم ((تبسمك فى وجه أخيك صدقة))، وأخبرنا أن رجلا دخل الجنة لآنه قطع شجرة تسد الطريق فهل مثل هذه التصرفات تصدر من شرير يرد أن يضر الناس، ولكنه كان رحمة خاصة للمؤمنين وعامة للأنسانية كلها بل قل للعالم كله ، كما قرر القرآن ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، ونكتفى هنا بهذا القدر حيث أنه بقرأة باقى المواضيع سوف يتسنى لك أن تجيب بنفسك على هذا السؤال.


هل المسلمين يقبلون الغير؟ (غير المسلمين)
أجل عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المعاهدات مع اليهود وحاور النصارى، وهذه الحقيقة أقرها القرآن فى قوله تعالى ((وجادلهم بالتى هى أحسن)) فكيف تكون المجادلة بدون المقابلة والنقاش كما أن الله تعالى حدد طريقة المجادلة فحدها سبحانه بالتى هى أحسن،  فلا ظلم.
وعقدت كذلك المبايعات مع اليهود والدليل على ذلك هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهون عند يهودى، ولكن هذا بشريطة ألا يكون محارباً للمسلمين، فإن حاربهم أو أخرجهم من بيوتهم أو ساعد على حربهم أو أخراجهم من بيوتهم كان حقا على المسلمين أن يحاربوه بكافة الطرق المشروعة والعجيب أن طرق الحرب عندهم لها قانون عجيب شديد يقيدهم بإلا يقلتوا شيخاً ولا طفلاً ولا أمراءة ولايحرقوا بيتا أو يقطعوا شجرة بل عاقب محمد صلى الله عليه وسلم بعض أصحابة رضوان الله عليهم لتجرئهم على التعدى على هذه الحقوق، بل أكثر من ذلك



فلو فهم المسلمون فكر محمد صلى الله عليه وسلم لتعاملوا مع غير المسلمين كما تعامل هو معهم صلى الله عليه وسلم.




تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
تم قراءة المقال41078
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الايطالية    الروسية    العبرية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

-محمد صلى الله عليه وسلم زوجاً.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وفي رواية
 أكمل المؤمنين إيمانا : أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3200
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

عند ابن سعد عن عمرو رضى الله عنه أنه قال: قيل: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: ((عائشة رضى الله عنه))، قال إنما أقول من الرجال، قال : ((أبوها))

 قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قيل من الرجال قال أبوها .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3890
خلاصة حكم المحدث: صحيح






2-محمد صلى الله عليه وسلم أباً.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها. فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ((الوالد أوسط أبواب الجنة)) فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال:  ((يا ابن عوف إنها رحمة)) ثم أتبعها بأخرى فقال:  ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) رواه البخاري.

-عن أنس رضي الله عنه قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب. فقالت فاطمة رضي الله عنها: واكرب أبتاه! فقال:  ((ليس على أبيك كرب بعد اليوم)) فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة رضي الله عنها: أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟! رواه البخاري.




3-محمد صلى الله عليه وسلم جداً.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا)) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.



أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ، وهو حامل أمامه بنت زينب ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس ، فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها .
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 516
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:  ((من لا يرحم لا يرحم!)) متفق عليه.




4-محمد صلى الله عليه وسلم مع الأطفالً.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار)) رواه مسلم.

-عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((إني لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه)) رواه البخاري.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أنس رضي الله عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. متفق عليه.
--عنه قال: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت. رواه البخاري.
تعليق: الأمة هنا هي صغيرة السن





5-محمد صلى الله عليه وسلم مع النساء.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-ن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال غيره)) رواه مسلم.
وقوله  ((يفرك)) معناه: يبغض.
-عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)) رواه مسلم.

اللهم إني أخرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 8/326
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إنما النساء شقائق الرجال
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2863
خلاصة حكم المحدث: صحيح






من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن الأسود بن يزيد قال سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (يعني خدمة أهله) فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. رواه البخاري.
من سنن بن ماجة

-عن رجل من بني سوأة قال قلت لعائشة أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أو ما تقرأ القرآن وإنك لعلي خلق عظيم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما قالت فسبقتني حفصة فقلت للجارية انطلقي فأكفئي قصعتها فلحقتها وقد همت أن تضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكفأتها فانكسرت القصعة وانتشر الطعام قالت فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيها من الطعام على النطع فأكلوا ثم بعث بقصعتي فدفعها إلى حفصة فقال خذوا ظرفا مكان ظرفكم وكلوا ما فيها قالت فما رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. سنن بن ماجة.



6-محمد صلى الله عليه وسلم مع الأقارب.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)) متفق عليه.
ومعنى  ((ينسأ له في أثره)) : أي يؤخر له في أجله وعمره.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

- -عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. فلما نزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} (آل عمران 92) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب مالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((بخ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)) فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. متفق عليه.

  



7-محمد صلى الله عليه وسلم الزائراً.

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:  ((أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. رواه مسلم.
و  ((المدرجة)) بفتح الميم والراء: الطريق. ومعنى  ((تربها)) : تقوم بها وتسعى في صلاحها.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل:  ((ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟)) فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك، له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك} (مريم 64) . رواه البخاري.




8-مع الأيتام

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما. رواه البخاري.
و  ((كافل اليتيم)) : القائم بأموره.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له ((إن أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم)) مسند أحمد




9-مع المساكين:

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله)) رواه مسلم.
وفي رواية في الصحيحين عن أبي هريرة من قوله: بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء.
-عن أبي الدرداء عويمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ((ابغوني الضعفاء؛ فإنما تنصرون، وترزقون بضعفائكم)) رواه أبو داود بإسناد جيد.



من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هبيرة عائذ بن عمرو المزني رضى الله عنه أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها. فقال أبو بكر رضي الله عنه: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟! فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:  ((يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك)) . فأتاهم فقال: يا إخوتاه آغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي. رواه مسلم.
قوله:  ((مأخذها)) أي لم تستوف حقها منه.
وقوله:  ((يا أخي)) روي بفتح الهمزة وكسر الخاء وتخفيف الياء. وروي بضم الهمزة وفتح الخاء وتشديد الياء.




10-مع جيرانه:

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن!)) قيل: من يا رسول الله؟ قال:  ((الذي لا يأمن جاره بوائقه)) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم  ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)) .
 ((البوائق)) : الغوائل والشرور.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت)) متفق عليه.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي ذر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك)) رواه مسلم.
وفي رواية له عن أبي ذر قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني  ((إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف)) .
-عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره)) رواه الترمذي وقال حديث حسن.




11-مع الأباء:

من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

- -عنه رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:  ((أمك)) قال: ثم من؟ قال:  ((أمك)) قال: ثم من؟ قال:  ((أمك)) قال: ثم من؟ قال:  ((أبوك)) متفق عليه.
وفي رواية: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال:  ((أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك)) .
و  ((الصحابة)) بمعنى: الصحبة.
وقوله:  ((ثم أباك)) هكذا هو منصوب بفعل محذوف: أي ثم بر أباك. وفي رواية  ((ثم أبوك)) وهذا واضح.

-عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: نعم صلي أمك)) متفق عليه.
وقولها  ((راغبة)) أي طامعة عندي تسألني شيئا. قيل: كانت أمها من النسب. وقيل: من الرضاعة. والصحيح الأول.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو هريرة وقال لنا والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يرانى الا أحبني قلت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال ان أمي كانت أمرأة مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوما فأسمعتنى في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى فقلت يا رسول الله انى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وكانت تأبى على وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فأدعو الله أن يهدى أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتيت الباب إذا هو مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خشف رجل يعنى وقعها فقالت يا أبا هريرة كما أنت ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت انى أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكى من الفرح كمابكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعاءك وقد هدى أم أبي هريرة فقلت يا رسول الله أدعو الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهمحبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما فما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يرانى أو يرى أمي الا وهو يحبنى مسند أحمد ج2/





تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الروسية    العبرية    الصينية   
تم قراءة المقال34560
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الاسبانية    الروسية    العبرية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

1-محمد صلى الله عليه وسلم بائعاً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)) رواه البخاري.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((دعوه فإن لصاحب الحق مقالا)) ثم قال:  ((أعطوه سنا مثل سنه)) قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه. قال:  ((أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء)) متفق عليه.


2-محمد صلى الله عليه وسلم مشترياً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
عن أبي سعيد الخدري عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ((التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء)) رواه الترمزي
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي صفوان سويد بن قيس رضي الله عنه قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر، فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فساومنا بسراويل وعندي وزان يزن بالأجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوزان:  ((زن وأرجح)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.


3-محمد صلى الله عليه وسلم معاهداًٍ.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:  ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) متفق عليه.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)) رواه البخاري.


4-محمد صلى الله عليه وسلم فى الحرب.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى. رواه مسلم.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال أغزو باسم الله فى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أغزو ولا تغلوا ولا تغدروا وتمثلوا ولا تقتلوا وليدا رواه مسلم


5-محمد صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بينما يهودى يعرض سلعته أعطى بها شيئا كرهه فقال لا والذى أصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذى أصطفى موسى على البشر والنبى صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لى ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهى فقال لم لطمت وجهه فذكره فغضب النبى صلى الله عليه وسلم حتى رؤى فى وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ فى الصور فيصعق من فى السماوات ومن فى الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى رواه البخارى
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له:  ((أسلم)) فنظر إلى أبيه وهو عنده؟ فقال: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:  ((الحمد لله الذي أنقذه من النار)) رواه البخاري.
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعا من شعير. متفق عليه.
-عن سهل بن حنيف قال إن النبى صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له أنها جنازة يهودي فقال أليست نفسا رواه البخارى




تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الايطالية    الروسية    الصينية   
تم قراءة المقال29256
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الايطالية    الروسية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share


1-محمد صلى الله عليه وسلم أميناً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ))آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)) متفق عليه
-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) رواه مسلم.
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:  ((كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة)) رواه مسلم.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)) رواه مسلم.
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال:  ((ما هذا يا صاحب الطعام؟)) قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال:  ((أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس! من غشنا فليس منا)) .



2-محمد صلى الله عليه وسلم صادقاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) متفق عليه.
-عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة؛ وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار؛ وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) متفق عليه

 من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل قال هرقل: فماذا يأمركم (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) قال أبو سفيان: قلت يقول  ((اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة)) متفق عليه.




3-محمد صلى الله عليه وسلم متحدثاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((والكلمة الطيبة صدقة)) متفق عليه.
-عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث)) متفق عليه.
ورواه أبو داود وزاد: قال أبو صالح قلت لابن عمر: فأربعة، قال: لا يضرك.
ورواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ((لا يتناجى اثنان دون واحد)) .


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. رواه البخاري.


5-محمد صلى الله عليه وسلم حليماً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:  ((إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)) رواه مسلم

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته. ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء. متفق عليه


6-محمد صلى الله عليه وسلم رفقيا
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) متفق عليه.
- وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه)) رواه مسلم.


من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:  ((دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)) رواه البخاري. ((السجل)) بفتح السين المهملة وإسكان الجيم: وهي الدلو الممتلئة ماء، وكذلك الذنوب.


7-محمد صلى الله عليه وسلم متواضعاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)) رواه مسلم.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن الأسود بن يزيد قال سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (يعني خدمة أهله) فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. رواه البخاري.



8-محمد صلى الله عليه وسلم رفيقاً بكل من حوله حتى الحيوانات
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا! لعن الله من فعل هذا! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. متفق عليه.
 ((الغرض)) بفتح الغين المعجمة والراء وهو الهدف والشيء الذي يرمى إليه.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال:  ((من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال:  ((من حرق هذه؟)) قلنا نحن، قال:  ((إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
قوله  ((قرية نمل)) معناه: موضع النمل مع النمل.



9-محمد صلى الله عليه وسلم رحيماً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((إن لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه)) رواه البخاري.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال:  ((ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)) متفق عليه.
زاد البخاري في رواية له:  ((وصلوا كما رأيتموني أصلي))
قوله  ((رحيما رفيقا)) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.

10-محمد صلى الله عليه وسلم زاهداً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله)) متفق عليه.
-عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع!)) رواه مسلم.
-عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال:  ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي، ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. رواه مسلم.
 ((الدقل)) بفتح الدال المهملة والقاف: رديء التمر.

-عن عمرو بن الحارث أخي جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنهما قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا، ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة. رواه البخاري.
-عن عبد الله بن الشخير- بكسر الشين والخاء المشددة المعجمتين- رضي الله عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: {ألهاكم التكاثر} ( قال:  ((يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟!)) رواه مسلم.

- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض. متفق عليه.
وفي رواية: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعا حتى قبض.
-عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قلت: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقينا. متفق عليه.



11-محمد صلى الله عليه وسلم مودعا
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال:  ((لا تنسنا يا أخي من دعائك)) فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.
وفي رواية: قال  ((أشركنا يا أخي في دعائك)) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.

من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال:  ((ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)) متفق عليه.
زاد البخاري في رواية له:  ((وصلوا كما رأيتموني أصلي))
قوله  ((رحيما رفيقا)) روي بفاء وقاف، وروي بقافين.


12-محمد صلى الله عليه وسلم شاكراً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

- عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبا من عزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجدا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا، فعله ثلاثا، وقال:  ((إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي)) رواه أبو داود.

13- محمد صلى الله عليه وسلم عادلاً
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:

-عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)) رواه مسلم.
-عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقوا الظلمَ فإنَ الظلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتقوا الشحَ فإنَ الشحَ أهلكَ من كانَ قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)) رواه مسلم
رياض الصالحين 204
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((أكل ولدك نحلته مثل هذا؟)) فقال لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((فأرجعه)) متفق عليه.












تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الروسية    الصينية   
تم قراءة المقال13819
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الروسية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

1-محمد صلى الله عليه وسلم معلماً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)) متفق عليه.
والمراد بالحسد: الغبطة وهو: أن يتمنى مثله.
-عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه:  ((فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)) متفق عليه.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ((ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)) رواه مسلم.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون. فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال:  ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا! فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.  ((النواجذ)): الأنياب وقيل الأضراس.
2-محمد صلى الله عليه وسلم أكلاً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((سم الله، وكل بيمينك؛ وكل مما يليك)) متفق عليه.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط: إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه. متفق عليه.
3-محمد صلى الله عليه وسلم شارباً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((لا تشربوا واحدا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم)) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الشراب ثلاثا. متفق عليه.
يعني: يتنفس خارج الإناء.
4-محمد صلى الله عليه وسلم مع المرضً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  ((من عاد مريضا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض)) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن. وقال الحاكم حديث صحيح على شرط البخاري.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أنس رضي الله عنه قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب. فقالت فاطمة رضي الله عنها: واكرب أبتاه! فقال:  ((ليس على أبيك كرب بعد اليوم)) فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة رضي الله عنها: أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟! رواه البخاري.
5-محمد صلى الله عليه وسلم مسافراً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يغزو فقال:  ((يا معشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال ولا عشيرة فليضم أحدكم إليه الرجلين أوالثلاثة فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة)) يعني أحدهم قال: فضممت إلي اثنين أو ثلاثة ما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي. رواه أبو داود.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو له. رواه أبو داود بإسناد حسن.
6-محمد صلى الله عليه وسلم ماشيا:
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم: 223-رص
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبل فليمسك أو ليقبض على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء)) متفق عليه.








تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 26/10/1428     ---     ميلادي : 06/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الروسية   
تم قراءة المقال10990
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الروسية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

العبادات
1-محمد صلى الله عليه وسلم مصلياً.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال:  ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط)) رواه مسلم.
-عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:  ((الصلاة على وقتها)) قلت: ثم أي؟ قال:  ((بر الوالدين)) قلت: ثم أي؟ قال:  ((الجهاد في سبيل الله)) متفق عليه.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:  ((أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا)) متفق عليه. هذا لفظ البخاري. ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة.

2-محمد صلى الله عليه وسلم مناجيا ربه.
من أقوال محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال:  ((قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)) متفق عليه.
وفي رواية:  ((وفي بيتي)) .
وروي:  ((ظلما كثيرا)) وروي  ((كبيرا)) بالثاء المثلثة والباء الموحدة فينبغي أن يجمع بينهما فيقال: كثيرا كبيرا.
من حياة محمد صلى الله عليه وسلم:
-عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب:  ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض و رب العرش الكريم)) متفق عليه.
-عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ((اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار)) رواه الحاكم أبو عبد الله وقال حديث صحيح على شرط مسلم.


-عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة (تعني في الليل) يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. رواه البخاري.








تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 15/12/1428     ---     ميلادي : 24/12/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الصينية   
تم قراءة المقال26119
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية    الفرنسية    الالمانية    الصينية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share



- إذا ما قارنا بين حياة محمد ، صلى الله عليه و سلم، قبل رسالته و حياته بعد ان بدا رسالته ، سنستنتج انه من غير الممكن ان نعتقد ان محمد،صلى الله عليه و سلم، كان رسولا مزيفا و كان يدعي النبوة للحصول على ربح مادي، عظمة، مجد ،او سلطة.
- لم يكن لدى محمد ، صلى الله عليه و سلم، اى اضطراب مادي ، قبل بعثته. فقد حقق محمد (صلى الله عليه و سلم) لنفسه- كتاجر ناجح حسن السمعة- دخل معقول و مرضى.أما بعد البعثة، أصبح وضعه المادي سيئا.


 لإيضاح  ذلك سنستعرض الأقوال التالية من حياته:

-عن عائشة _زوج الرسول(ص)_ رضي الله عنها، قالت: " اه يا ابن أختي، لقد مرت بنا ثلاثة اشهر قمرية بدون اشعال نار ( لإعداد الطعام) في منزل الرسول. فسألها ابن اختها: " وما الذي أعانكم على ذلك؟ " قالت :" الأسودين (البلح و الماء).
و كان بعض جيران الرسول من الأنصار يملكون ناقة فيعطوا الرسول بعضا من لبنها.(البخاري و مسلم)

- عن سهل بن سعد، احد صحابة الرسول قال :" لم يصنع في بيت رسول الله ، صلى الله عليه و سلم خبز من دقيق فاخر منذ ان كلف بالرسالة وحتى مماته." (البخارى و الترمذى)

- عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان فراش الرسول، صلى الله عليه و سلم، حيث ينام مصنوع من جلد منسوج من خيط نخيل البلح."(البخاري و مسلم)




- عن عمرو بن الحارث، احد صحابة الرسول، قال:" أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يترك بعد مماته إلا بغل ابيض للركوب، أدوات قتاله (من سيف ودرع وخوذة)، وقطعة ارض تركها للصدقة". (البخاري و مسند أحمد)
عاش محمد ، صلى الله عليه وسلم، حياة قاسية حتى وفاته بالرغم من أن أموال المسلمين كانت تحت تصرفه، اعتناق الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية الإسلام وانتصار المسلمون بعد ثمانية عشر عام من رسالته.
بعد ذلك كله هل كانت نبوة محمد (ص) ادعاء في سبيل الحصول على مكانة، عظمة، وسلطة؟
 الرغبة للاستمتاع بالمكانة والسلطة غالبا ما تكون مقترنة بالطعام الجيد، الثياب المختارة، القصور الفاخرة، حرس نابضيين بالحياة، و نفوذ لا يقبل الجدل.
 هل كانت هذه هي الحياة التي يعيشها محمد (ص)؟
 سوف نسرد لمحات من حياته (ص) لنجيب على تلك التساؤلات...




- على الرغم من مسؤولياته كرسول، معلم، رجل دولة،و قاض اعتاد محمد ، صلى الله عليه وسلم ، ان يحلب معزته بيديه الشريفتين، يصلح ملابسه، يرمم حذائه ، يساعد فى اعمال المنزل و يزور الفقراء والمرضى. لقد ساعد أيضا ( صلى الله عليه وسلم ) صحابته في حفر الخندق بنقل الرمل معهم... كانت حياته نموذجا مثاليا للبساطة و التواضع.




- لقد أحبه الصحابة ، واحترموه، ووثقوا فيه الى اقصى حد. وعلى الرغم من ذلك كله استمر في التأكيد على أن العبادة يجب ان تكون لله وحده و ليس له شخصيا.
 قال انس (رض) ، احد صحابة الرسول، انه لم يكن هناك انسان أحبوه أكثر من النبي ، صلى الله عليه و سلم، وبالرغم من ذلك لم يسمح لهم بالوقوف له عند دخوله عليهم كما يفعل الناس مع عظماء القوم.


وفي بداية البعثة حينما لم تكن هناك مؤشرات تدل على نجاح الدعوة (وذلك بالنسبة للمشركين)، في الوقت الذي عانى فيه الرسول وأتباعه شتى أنواع التعذيب و الاضطهاد ، تلقى الرسول الكريم عرض مغر من سادة قريش، حيث بعثوا له عتبة قائلا :" إذا كنت تريد المال، سوف نجمع لك المال الكافى بحيث تكون اغنى شخص بيننا. وان كنت تريد القيادة سوف نجعلك قائدنا و لن نقرر اى امر بدون موافقتك. وان كنت تريد مملكة ، سوف نتوجك ملك علينا. والمقابل الوحيد المطلوب تنفيذه من قبل الرسول محمد، صلى الله عليه و سلم، هو التوقف عن دعوة الناس للإسلام و عبادة إله واحد بدون أي شريك.
الم يكن هذا عرضا مغريا لشخص يبتغى منفعة دنيوية . هل كان محمد، صلى الله عليه وسلم، مترددا عندما عرض عليه هذا العرض ؟ و هل رفضه كحيلة للمساومة لترك الباب مفتوحا امام عرض افضل ؟
كلا، بل ردد وبحزم قول الله تعالى: " بسم الله الرحمن الرحيم"
" تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت اياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ، بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون41:2-4 إلى آخر الآيات 38 من السورة نفسها.



وفى مناسبة أخرى، وكاستجابة لالتماس عمه للتوقف عن دعوة الناس للإسلام كان رد النبي (ص) مخلصا و حاسما: ‏"‏يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره اللهأو أهلك فيه ـ ما تركته"




لم تكن معاناة محمد ،صلى الله عليه و سلم ، و صحابته فقط من الاضطهاد لمدة ثلاثة عشر عام ، ولكن الكفار حاولوا قتل الرسول عدة مرات وفي إحدى المرات قاموا برمي جلمود ضخم - لا يستطيع احدا ان يحمله- على رأسه، وفي مرة أخرى حاولوا قتله عن طريق تسميم طعامه.
ما الذي يبرر حياة مليئة بالمعاناة و التضحية كهذه ، حتى بعد ان انتصر كليا على أعدائه؟ ما الذي يفسر تواضعه و نبله اللذان أظهرهما في أعظم  لحظات نصره ومجده  مؤكدا على أن النجاح من عند الله وحده و ليس من عبقريته الشخصية؟

هل هذه مواصفات رجل أناني متعطش للمال والنفوذ ؟








تحت مجموعةمن هو محمد رسول الله؟
تاريخ اضافة المقالهجري : 15/12/1428     ---     ميلادي : 24/12/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية   
تم قراءة المقال11134
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

ما نحتاجه نحن المسلمين اليوم هوتغير طريقة تفكيرنا فنتعدى زماننا ومكاننا ونحلل أوضاعنا في ضوء القواعد التي انزلها  الله لخلقه وبعث لإرسائها رسوله الكريم محمد (ص).
قال تعالى: " وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا  " (سورة النساء، 104)

نرى من خلال الآية البشارات السعيدة التي وعد بها المؤمنون والتي عليهم تذكرها في اللحظات العصيبة. قد يأتي إلى أذهاننا أنه لا مخرج لأمتنا من المآزق التي هي فيها ،لكن يجب علينا أن نتذكر أن الله جل جلاله قد وعد بنصرة هذه الأمة وقتما يشاء بناءا على حكمته.

قد نكون في موقف ضعف في الوقت الراهن، لكننا متيقنين أنه سيتغير إلى قوة. يقول الإمام أحمد أن الظلم لن ينتصر على الحق إذا كانت قلوبنا متعلقة بالحق. نحن متأكدون من أن الحق سيزهق الباطل وسيكون النصر قريبا عندما نأخذ بأسباب النصر بإذن الله. 
هنا سنستعرض ثلاث مواقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أكد فيها المعنى السابق – قرب تحقق النصر للمؤمنين- وأعطى من خلالها بشارات أثلجت صدور أصحابه وتابعيه:

النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف: 
عندما اشتد الأذى والكيد في قريش بعد موت عم وزوج النبي صلى الله عليه وسلم توجه إلى الطائف بلد أخواله وخالاته يأمل أن يجد فيهم اهتماما ودعما كبيرا لرسالته. لكنهم في المقابل أقصوه بطريقة غير مهذبة. حيث شجعوا الغلمان على قذفه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين.
توجه بعدها النبي صلوات الله وسلامه عليه تلقاء مكة بعزم جديد لاستكمال خطته السابقة لدعوة الناس إلى الإسلام وتبليغ رسالته بروح عظيمة من الحمية والحماس.
قال له زيد بن حارثة مولاه : "كيف تذهب مرة أخرى إلى مكة بعد أن نفتك قريش؟" فرد الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن الله سيجعل لي من أمري هذا مخرجا لأنه لا بد أن ينتصر لرسالته ونبيه".

  

النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر رضي الله عنه في الهجرة

اقام وجهاء قريش ندوة عاجلة لاقتفاء اثر الرسول وأبي بكر والبحث في كل المناطق للقبض عليهما. قرروا أن يسدوا كل المنافذ الخارجة من مكة واقاموا الحدود والمتاريس العسكرية على كل المخارج الممكنة. كان السعر عال جدا والجائزة مغرية وهي 100 مائة جمل على كل رأس من الإثنين المطلوبين (صلى الله على محمد ورضي الله عن أبي بكر الصديق).وبالطبع كانت الوسائل المستخدمة المشاة وراكبي الخيول والبصاصين لحصار المدينة.
وبمجرد وصولهم لفتحة الغار الذي اختبأ به الرسول وصاحبه همس أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقولته الشهيرة: " لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" فرد النبي الواثق بنصر ربه: " يا أبو بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".
كانت بالفعل معجزة إلهية..فالمطاردون كانوا بالفعل على بعد خطوات قليلة من الغار.
غزوة الخندق 
كانت الغزوة في فصل الشتاء والطقس باردا وثمة نقص في الطعام بالمدينة المنورة وذلك تحت ما يشبه بحصار فظ ولكن روح المقاومة كانت منبثقة من الأمل. وبما أن الحصار كاد أن يعرض المسلمين لأمراض قاسية وبالتالي سيكون التسليم المذل هو البديل، لذلك سعى النبي صلى الله عليه وسلم جاهدا لرفع الروح المعنوية لأصحابه لأعلى درجة ممكنة ليوقنوا بأن هذه التجربة التي تواجههم ما هي إلا سحابة عابرة سرعان ما ستنقشع وسيستمر الإسلام في زحفه وسيدخل الناس في دين الله أفواجا. وبذلك ستتحطم قوى الطغيان ولن تفلح جميع المكائد ضده ولن يخشى المسلمون شرورهم أبدا. هذا هو قانون السياسات الذي لا يتوقف مجهوده ببث الأمل والعزيمة في النفوس المؤمنة....

ثمة شيء خارق للطبيعة حدث أيضا في هذه الغزوة- ساعد على رفع الروح المعنوية   للصحابة-  فعندما كان المسلمون يحفرون الخندق فإذا بصخرة كبيرة تعيق تقدمهم بالحفر فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فأسه ضاربا عليها فتحولت إلى كثيب رملي أملس في الحال.

وبالتالي عندما زحف الحلفاء نحو المدينة وأقاموا حصار أو سياج محكم حولها لم ييأس المسلمون بل واجهوا الحقيقة المرة مع أمل ثابت من أجل مستقبل أفضل...
قال تعالى :
"ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما" صدق الله العظيم (سورة الأحزاب – الآية 22.)

ولكن المنافقون وضعاف القلوب أخذوا يسخرون من وعود النصر وقالوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول لكم الرسول أنه يرى من يثرب قصور كسرى ومدينة الحيرة وأنتم تحفرون الخندق والواحد لا يأمن على نفسه  قضاء حاجته من شدة الخوف".

فأنزل الله قرآنا يتلى إلى يوم القيامة : " وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا" صدق الله العظيم (سورة الأحزاب – الآية 12.)
ومرت 13 سنة وتحقق وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد فارس.

ونلاحظ اليوم من يردد نفس الكلام : بأن ما وعدنا الله باطل ( حاشى لله ).
 يقول الله تعالى : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
 صدق الله العظيم( سورة يوسف – الآية 21.)







يتبع في الجزء الثاني لهذا الموضوع
 " رحمة للعالمين "