الأربعاء

مكتوب ~ من هو محمد رسول الله 2





بساطة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

 
تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 15/12/1428     ---     ميلادي : 24/12/2007
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
11312
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share


- لم يتصرف الرسول (ص) كما لو كان اعظم او احسن من الآخرين، على الرغم من مكانته كقائد. لم يشعر الناس ابدا انهم ضعفاء او غير مرغوب فيهم او محرجين. كان يتحاور مع صحابته للعيش على نحو طبيعى و بتواضع ، و ان يطلقوا العبيد كلما استطاعوا وان يعطوا الصدقة خاصة للفقراء واليتامى والمساكين بدون التفكير فى اى مقابل.

-  كان صلى الله عليه وسلم  يأكل القليل و البسيط من الطعام و كان يفضل الا يملأ معدته. قد تمر أيام على بيت رسول الله لا تشعل فيها النار لطهو الطعام، وكان ينام على فراش متواضع على الارض
ولم يكن لديه أى وسيلة من وسائل الراحة او البهرجة داخل بيته البسيط.

- حاولت حفصة، زوجته ، فى يوم من الايام ان تجعله يرتاح في نومه أكثر خلال الليل عن طريق طى الحصيرة التي ينام عليها، بدون أخباره صلى الله عليه وسلم . نام فى هذة الليلة بسلام و لكنه استغرق فى النوم ولم يؤدي صلاة الفجر في وقتها. غضب الرسول من هذا التصرف لدرجة انه قرر ان لا ينام بهذه الطريقة مجددا.

- الحياة البسيطة و الرضا كانا من اهم التعاليم في حياة الرسول:
" عندما ترى شخص يملك من المال و الحسن أكثر منك، فانظر لمن لديه الأقل"، وبهذا سوف تشكر الله على عطاياه بدلا من ان تشعر بالحرمان.

- اعتاد الناس سؤال زوجته عائشة - ابنة أول و أوفى صحابته أبو بكر- كيف كان يعيش صلى الله عليه وسلم في المنزل؟ فكانت تجيبهم رضي الله عنها :  "مثل اى رجل عادى ،كان يكنس المنزل، و يخيط ملابسه الخاصة ، و يصلح خفه ،و يسقى الجمال، و يحلب المعزاة،و يساعد الخدم فى عملهم ،و ياكل طعامه معهم، و كان يذهب الى السوق ليجلب لنا ما نحتاج."

- لم يكن لدى  الرسول (ص) ثياب كثيرة، و كان يغسلها بنفسه . كان محب للمنزل و محب للسلام ، كان يقول:"عندما تدخل إلى منزل سل الله ان يباركه ." كان يحيي الآخرون بعبارة :" السلام عليكم." لان السلام  هو اعظم شئ فى هذا الوجود.

- كانت الأخلاق الحميدة بالنسبة إليه ثوابت يجب الالتزام بها، و كان يحيى الناس بلطف، و يظهر الاحترام لمن هم اكبر سنا، وكما قال (ص) ما معناه :"أقربكم إلى مكانة أحسنكم خلقا."

- كل كلامه و تصرفاته والتي نجدها ضمن سنته المطهرة تدل على عظمتة و نبله، و عطفه ،و إنسانيته، و روح دعابته، و على سمو الاحساس الذى كان لديه تجاه الحيوانات و الأشخاص و خاصة تجاه أسرته.

- قبل كل شئ ، كان رجل يطبق كل ما يعظ به. حياته الخاصة و العامة كانتا مثالا رائعا  لصحابته لكي يحتذوا بها.









تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 19/12/1428     ---     ميلادي : 28/12/2007
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
12722
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

هناك مجموعة كبيرة من أفكار، اقتراحات، تعليمات، دروس، اعتقادات، أخلاق، أداب، و أساسيات الرسول صلى الله عليه وسلم.  ولكن القليل منه فقط مدون ادناه.

نقاء النفس:
1-عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني رواه الترمذي وقال حديث حسن
2-قال صلى الله عليه وسلم : (ما تعدون الصرعة فيكم؟ فقالوا: الذي لا يصرعه الرجال، فقال: ليس كذلك، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب) (رواه مسلم).
3-وروى البيهقي في الزهد عن جابر رضي الله عنه مرفوعا } القناعة كنز لا يفنى {
5-( الدين النصيحة، لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم (.
6-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال ( ألا أخبركم بخيركم من شركم ) قال : فسكتوا ، فقال ذلك ثلاث مرات ، فقال رجل : بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا ، قال ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره )
7-"الحياء من الإيمان" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه
8-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِالصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري(
9-عن أبـي الـدرداء عـن النبـي - صلى الله عليه وسلم - قـال: «مـن فـقـه الرجل قصده فـي معيـشته»
10-قال النبي صلى الله عليه وسلم : "التأني من الله والعجلة من الشيطان . " حديث حسن
11-وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏آية المنافق ثلاث‏:‏ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
12-رواه التِّرْمِذيّ وابن ماجَهْ في السُّنن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: «الكلمةُ الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها»،
13-عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
14-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلُّك بأفضل أخلاق الدنيا والآخرة؟ أن تعفو عمَّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك".
15-وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏آية المنافق ثلاث‏:‏ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏
16-" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا "
17-عن أبي هريرة‏  قال رسول الله صلى من تواضع لله رفعه الله‏
18-حدثني أبو كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو نيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو نيته فوزرهما سواء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
19-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:  لاتظهر الشماته باخيك ؛ يعافيه الله ويبتليك "
20- ( أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل .)
بر الوالدين :
1-رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه من سُخْطِهِما
2-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم  أي العمل أحب إلى الله قال : ( الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله)
3-قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً ، قلنا: بلى يا رسول الله ، قال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين" وكان متكئاً فجلس فقال: "ألا وقول الزور وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت . والحديث متفق عليه
التعامل مع الاقرباء :
عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري
تربية البنات :
1-وفي الحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له سترا من النار".
2-وفي حديث ابن عباس فيما أخرجه الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن عال ثلاث بنات فأنفق عليهن ورحمهن وأحسن أدبهن أدخله الله الجنة، قيل أو اثنتين؟ قال: أو اثنتين".

تربية الأيتام
قال صلى الله عليه وسلم:"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار باصبع السبابة والوسطى وفرّق بينهما
طاعة الحاكم أو السلطان
1-قال‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ وسلّم‌ :  طَاعَةُ السُّلْطَانِ وَاجِبَةٌ، وَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ السُّلْطَانِ فَقَدْ تَرَكَ طَاعَةَ اللَهِ، عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ فِي‌ نَهْيِهِ.
2-اسمعوا وأطيعوا , وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع الأطراف
3-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" رواه الحاكم في المستدرك
الرحمة:
عن الرجل الذي قال للنبي حين رآه يقبل الحسن والحسين: "إن لي عشرة من البنين ما قبلت واحدا منهم قط"، فرد عليه النبي قائلا: "وما علي إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك, من لا يرحم لا يُرحم".
مساوئ السؤال :
1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر "
2-وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصابته فاقة فأنزلها بالناس : لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله : أوشك الله له بالغنى : إما بموت عاجل ، أو غنى عاجل " [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] .
التعاون :
1-ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا،
"2-الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
3-عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه متفق عليه
4-قال – عليه الصلاة والسلام – ( على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقةٌ منه على نفسه ، قال أبو ذر : يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال ؟ قال –عليه الصلاة والسلام - : لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله وأستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماع زوجتك أجر ، قال أبو ذر : كيف يكون لي اجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به ؟ قلت : نعم ، قال : فأنت خلقته ؟ قال : بل الله خلقه ، قال : فأنت هديته ؟ قال : بل الله هداه ، قال : فأنت ترزقه ؟ قال : بل الله كان يرزقه ، قال : كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه فان شاء الله أحياه وان شاء الله أماته ولك اجر )
5-« يا عليّ ثلاث كفّارات : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام »
6-قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّ أقربكم مني غداً وأوجبكم عليَّ شفاعة : أصدقكم لساناً، وأدّاكم لاَمانتكم، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من الناس»
7-عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق».
8-" أحبب حبيك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " .
9-حديث: "لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تتجنبوا إساءتهم".

عظمة العلم :
1-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "
2-طلب العلم فريضة على كل مسلم" حديث رواه البيهقي
5-رواه التِّرْمِذيّ وابن ماجَهْ في السُّنن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ: «الكلمةُ الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها»،
6-عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سئل عن علم يعلمه فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من النار"

معاملة العبد، الأمة والغلمان :
1-وعن المعمور بن سويد قال: "رأيت أبا ذر الغفاري وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألناه عن ذلك فقال: ساببت رجلا فشكاني إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( أعيرته بأمه؟! ثم قال: إخوانكم خولكم جعلهم اللّه تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم )
2-وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : كنت أضرب غلاما لي , فسمعت من خلفي صوتا ( اعلم، أبا مسعود! لله أقدر عليك منك عليه) فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله! هو حر لوجه الله ,فقال (أما لو لم تفعل، للفحتك النار، أو لمستك النار)







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 06/04/1429     ---     ميلادي : 12/04/2008
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
38202
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share


الصورة الأولى :


عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً ) رواه البخاري .




 الصورة الثانية :


عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة . فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لهما ( وجدت امرأة مقتولة في بعض تلك المغازي . فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ).




الصورة الثالثة :


عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .




الصور الرابعة :


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .




الصورة الخامسة :


عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين . يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين . ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين . فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه . ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك . فإنكم ، أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم ، أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله . وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله ، فلا تنزلهم على حكم الله . ولكن أنزلهم على حكمك . فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ) رواه مسلم .




الصورة السادسة


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : عندي خير يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل منه ما شئت . فترك حتى كان الغد ، فقال : ( ما عندك يا ثمامة ) . فقال : ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة فقال : عندي ما قلت لك فقال : ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب دين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ، قال : لا ، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري ومسلم .




الصورة السابعة :


عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: ( غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ) رواه أبو داود بسند حسن .




الصورة الثامنة :


عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى ، فقال : ( أين علي ) . فقيل : يشتكي عينيه ، فأمر فدعي له ، فبصق في عينيه ، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) . رواه البخاري ومسلم .


 الصورة التاسعة :


عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة "رواه مسلم .


 الصورة العاشرة :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة . فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . قلت : يا رسول الله ! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي . فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره . فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اهد أم أبي هريرة " فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلما جئت فصرت إلى الباب . فإذا هو مجاف . فسمعت أمي خشف قدمي . فقالت : مكانك ! يا أبا هريرة ! وسمعت خضخضة الماء . قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها . ففتحت الباب . ثم قالت : يا أبا هريرة ! أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته وأنا أبكي من الفرح . قال قلت : يا رسول الله ! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة . فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . قال قلت : يا رسول الله ! ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عبادة المؤمنين ، ويحببهم إلينا . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين . وحبب إليهم المؤمنين " فما خلق مؤمن يسمع بي ، ولا يراني ، إلا أحبني ) رواه مسلم .




الصورة الحادية عشرة :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .




الصورة الثانية عشرة :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي بسند صحيح .







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 08/04/1429     ---     ميلادي : 14/04/2008
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
17278
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

يتحدث اليوم تقريبا كل من يحيى على وجه الأرض حول شخصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم. الكل يريد أن يعرف "من هو تحديدا؟" "ماذا كانت تعاليمه؟" "لماذا يحبه البعض بهذه الصورة بينما يكرهه البعض الآخر ؟"هل رقي إلى مستوى إدعاءاته؟" "هل كان رجلا مقدسا؟" "هل كان نبي مرسل من الله؟" "ما هي حقيقة هذا الرجل : محمد؟"
كيف يمكننا اكتشاف الحقيقة مع التزامنا الصدق في حكمنا؟
سوف نبدأ بسرد الدلائل و الحقائق التاريخية التي نقلها الينا الآف البشر و الذين كان البعض منهم على معرفه شخصية به صلى الله عليه و سلم و ما سنورده هنا هو مرتكز على كتب و مخطوطات و روايات شهود العيان و هي أكثر من أن نستطيع حصرها في هذا السياق و لكن جميعها قد تم حفظها على هيئتها الأصلية من قبل المسلمين و غير المسلمين على حد سواء.
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ولد في سنة 570 بعد الميلاد في مكه  بما يعرف الآن بالمملكة العربيةالسعودية و توفي في سنة 633 ميلادية في يثرب (المعروفة بالمدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية).
أ‌)  أسمائه صلى الله عليه و سلم: أطلق عليه جده عبد المطلب إسم محمد حال ولادته و هي تعني (المحمود أو المشاد به). فيما بعد أطلق عليه الصديق بواسطة من تعاملوا معه و عرفوا صدقه و أمانته فلم يكن يقول إلا الحقيقة. و قد أطلقوا عليه أيضا الأمين و ذلك لما عرف عنه من النزاهه و من أ داء الأمانات إلي أهلها. فحينما كانت تتقاتل قبيلتان كانت كل منهما تأتمنه على ممتلكاتها خلال المعركة حتى و إن كان القتال ضد بعض أهل قبيلته و ذلك لمعرفتهم أنه يحافظ على الأمانات المحفوظه عنده. كل هذه الأسماء التي أطلقت عليه إنما تنم عن شخصية تتمتع بالنزاهه و الصدق و الأمانه. و كان معروفا بدعوته و حماسه للمصالحة بين الأقرباء من القبائل و قد امر أتباعه باحترام و تبجيل صلة الرحم. و هذا يتناسب تماما مع النبوءة المذكورة في إنجيل يوحنا الفصل 14 و 16 بمجىء نبي معروف ب(روح الحقيقة) أو (المعزي) أو (المؤيد).
ب‌)  و هو سليل إبراهيم (عليه السلام) من خلال إبنه إسماعيل (عليه السلام) لقبيلة قريش النبيلة التي كانت تحكم مكة في هذه الفترة و صلة محمد صلى الله عليه و سلم هي مباشرة بإبراهيم. و هذه النقطه تشير الي تحقيق نبوءة العهد القديم (التوراه) في ديوترونومي (الفصل 15:18) و هي عن نبيمثل موسى من أخوته.
ت‌) و قد حافظ على تعاليم الله سبحانه و تعالى تماما كما فعل أجداده من أنبياء الزمن الغابر. و فيما يلي ما انزل على محمد من القرآن بواسطة جبريل عليه السلام : " قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. "(الأنعام: 151).
ث‌)  عاش محمد صلى الله عليه و سلم في التزام تام بوحدانية الله دون إشراك أي آ لهة أخرى و كانت هذهكذلك أولى التعاليم في العهد القديم (سفر الخروج 20 و ديوترونومي 5) و في العهد الجديد أيضا (مرقس الفصل: 12 الآية 29).
ج‌) و قد أمر محمد صلى الله عليه و سلم أتباعه بطاعة الله عز و جل و التزام تعاليمه كما أنزلها عليه جبريل عليه السلام من الله : " ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . " (النحل:90).
ح‌) لم يمارس محمد صلى الله عليه و سلم قط عبادة التماثيل أو الاصنام أو الألهة التي يصنعها الإنسان و هي العادة التي كانت منتشرة بين أبناء قبيلته. و قد نهى اتباعه عبادة أي شيء إلا الله الواحد إله آدم و إبراهيم و موسى و كافة الأنبياء عليهم جميعا السلام. " وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. " (القيمة: 4،5). لقد أزدرى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة الزائفة للتماثيل و الآلهه التي من صنع الإنسان كما كره التعقيدات و الامتهان التي تؤدي إليه مثل هذه العبادة.
خ‌) لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم يقدس و يبجل أسم الله إلى أقصى ما يمكن و لم يكن يستخدمه في الاختيال لنفسه بل قد نهى أتباعه عن تبجيله هو شخصيا صلى الله عليه و سلم و حثهم على استخدام لفظة عبد الله.
د‌) لقد أدى محمد صلى الله عليه و سلم العبادة و الطقوس الصحيحة  الواردة عن آبا ئ ه إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام و فيما يلي آيات من ثاني سور القرآن فلتقرأ بتمعن: واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "
" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ "
" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "
" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
" رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
" وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ "
" إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "
" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ." (البقرة 124 – 132).
ذ‌)   لقد أدى محمد صلى الله عليه و سلم طقوس العبادة تماما كما أداها الأنبياء من قبله و هي السجود أثناء الصلاة. لقد كان يتجه إلى بيت المقدس في عبادته و يأمر اتباعه القيام بالمثل (إلى أن أرسل الله سبحانه و تعالى الملك جبريل بالوحي لتغيير إتجاه القبلة الوارد بالقرآن الكريم).
ر‌)   لقد أرسى محمد صلى الله عليه و سلم الحقوق لكافة أفراد الأسرة و على وجه الخصوص للوالدين الأم و الأب و أيضا للبنات الرضع و لليتامى من البنات و بالتأكيد للزوجات، ومعلوم من القرآن أن محمد صلى الله عليه و سلم أمر اتباعه بتوقير و احترام الوالدين و قد نهوا حتى عن قول "أف" لهما : " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. " (ألإسراء: 23).
ز‌)   كان محمد صلى الله عليه و سلم هو المدافع عن حقوق اليتامى و حديثي الولادة فقد أمر باتخاذ العنايه باليتامى و إطعام الفقراء وسيلة لدخول الجنة فيما توعد من يمنع الحقوق عن هؤلاء بعدم رؤيتها (اي الجنة) : "الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". (البقرة: 274).  هذا و قد حرم وأد البنات حديثي الولادة جريا على عادات الع رب البدائية. و قد أشار القرآن  الكريم إلى ذلك في الآيات : ”وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ . "(التكوير: 8 )

س‌)   و قد أمر الرسول صلى الله عليه و سلم الرجال ألا يرثوا النساء كرها و ألا يتزوجوا النساء إلا بموافقتهن و أن لا يقربوا أموالهن حتى يحثهم على تحسين أواضعه م الماليه. " يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. " (النساء:19). و نستنتج أيضا من هذه الآيه انه حرم عادة ضرب و إيذاء الزوجات (ف ز وجته صلى الله عليه و سلم تقول إنه لم يضربها مرة واحدة). و لم تكن له صلى الله عليه و سلم أية علاقات جنسية خارج الزواج و لم يوافق عليها أبدا على الرغم من كونها شائعة في ذلك الوقت. لقد كانت علاقاته بالنساء محدودة بإطار الزواج الشرعي الموثق بشهادة الشهود وفقا للقانون كما كانت علاقته بعائشة هي فقط الزواج إلا انه لم يتزوجها حين عرض عليه ابو بكر الزواج بها اول مرة. فقد تزوجها فقط عندما بلغت و كانت قادرة على اتخاذ القرار. و قد قامت عائشه نفسها بوصف علاقتهما تفصيليا بطريقه ملؤها الحب و الاحترام كما ينبغي لزواج عقد في الجنة. و تعتبر السيدة عائشه رضي الله عنها من كبار علماء الإسلام و قد عاشت حياتها كلها و هي زوجة لمحمد صلى الله عليه و سلم و لم تفكر بأي رجل آخر و لم تصرح أبدا باي تصريح سلبي عن الرسول صلى الله عليه و سلم.
ش‌)   أمر محمد صلى الله عليه و سلم الرجال بالإنفاق على النساء و حمايتهن سواء كن أمهاتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو بناتهم أو بنات غيره م سواء كن مسلمات أو غير ذلك. " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (النساء:34).
ص‌)   حرم محمد صلى الله عليه و سلم قتل الأطفال مخافة الفقر كما حرم قتل الناس الأبرياء: "قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون (الأنعام: 151).
ض‌)   لم يقترف محمد صلى الله عليه و سلم الزنا أبدا و قد أمر اتباعه فقط بالزواج و حرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. " الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم." (البقرة: 268).
"قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون". (الأعراف: 33).
" ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا". (ألاسراء: 32).
" الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين. (النور:3).
" ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون". (النور:19).
" يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا ياتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم". (الممتحنة:12).
لقد كان الناس يقترفون الزنا في كل أرجاء العالم على عهد محمد صلى الله عليه و سلم إلا انه لم يقم قط بهذه الفعلة و نهى عنها اتباعه تماما.
ط‌)  نهى محمد صلى الله عليه و سلم عن التعامل بالربا و أخذ الفائدة على القرض كما نهى عنه نبي الله عيسى (عليه السلام ) قبل ذلك بقرون و إنه لمن الجلي أن الربا يأكل الثروات و يدمر النظم الاقتصادية على مر العصور و كما هو الحال في تعاليم رسل الأزمنة السابقة أعتبر محمد صلى الله عليه و سلم هذه الممارسات غاية في الشر و أنه يجب تجنبها تماما حتى يحقق المرء السلام مع الله سبحانه و تعالى الخالق.
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
" يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ "
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
" فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ. (ألبقرة: 275-279).
ظ‌) لم يمارس محمد صلى الله عليه و سلم لعب القمار كما نهى عنه فهو كالربا يدمر الثروات و لكن بطريقه أسرع.
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ. " (البقرة:219)

لم يكن القمار ينظر إليه على إنه من أعمال الشر قبل زمن محمد صلى الله عليه و سلم أما اليوم فمن المعلوم الأضرار التي يسببها القمار للأسر و حتى للصحة العقلية فإن فكرة الكسب من لا شىء ليست الطريقة المستقيمة التي حض عليها محمد صلى الله عليه و سلم.
ع‌) لم يشرب محمد صلى الله عليه و سلم الخمر أو أي من المشروبات المماثلة على الرغم من كونها عادة طبيعية لأهل هذا الزمان و المكان.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
" انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون. " (المائدة: 90-91)
إن الأعراب كما كانت تفعل باقي الحضارات كانوا يشربون الخمر بغض النظر عن تأثيرها على صحتهم و على شخصيتهم حال كونهم تحت تأثيرها وكان العديد م ن هم مدمنا عليها . أما في وقتنا الحالي فليس هناك حاجة لتقيم الأثباتات على مدى خطورة هذه العادة فبجانب تسبب الخمر في تدمير صحة الإنسان فإنها كثيرا ما تتسبب بالحوادث المرورية التي تضر بالممتلكات و تسبب الإصابات و الوفيات. كان الأمر الأول لأتباع محمد صلى الله عليه و سلم هو ترك شرب الخمر حال انخراطهم بالعبادة ثم جاء الأمر بتركها بالكلية.
غ‌)  لم ينخرط محمد صلى الله عليه و سلم في الثرثرة و النميمة و كان دائما ما ينصرف عن سماعهما.
يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. "(الحجرات:6)
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ. " (الحجرات 11-12).
بالطبع فإن هذه التعاليم هي محل تقدير و بخاصة في يومنا الحالي حيث ينخرط الكل في اسوأ أنواع الثرثرة و السباب لبعضهم البعض وحتى فيما بين أقرب الأقرباء.
ف‌)  لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم في غاية الكرم و كان يحث اتباعه على نهج ذات الطريقة في تعاملاتهم مع بعضهم البعض حتى إنه كان يحثهم على العفو عن ديونهم المستحقة لدى البعض رغبة فيما عند الله سبحانه و تعالى.
وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ. " (البقرة:280-281).
ق‌) لقد أمر محمد صلى الله عليه و سلم بآداء الصدقات إلي الفقراء و كان المدافع الأول عن الأرامل و اليتامى. فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. " (الضحى:9)
" لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ. " (البقرة:273).
ك‌) لقد علم محمد صلى الله عليه و سلم الناس كيف يتعاملون مع المحن و الابتلاءات التي تحدث على مدار حياتهم و قد أفاد إنه فقط من خلال الصبر يمكن تحقيق العزيمة و الفهم  لتعقيدات و إحباطات الحياة. لقد كان صلى الله عليه و سلم أكثر الناس صبرا و كان المثل الأعلى في التواضع و قد أقر كل من عرفه له بهذه الفضائل.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. " (البقرة:153).
و قد أوضح صلى الله عليه و سلم أن هذه الحيا ة هي اختبار من الله سبحانه و تعالى:
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. (البقرة: 155 - 156).
ل‌)لقد كان محمد صلى الله عليه و صواما ليكون أقرب إلي الله سبحانه و تعالى و أبعد ما يكون عن مفاتن الدنيا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. " (البقرة:183).
م‌) لقد دعا محمد صلى الله عليه و سلم إلي القضاء على كافة أشكال العنصرية و القبلية منذ بدء الدعوة و حتى إنتهاء بعثته , لقد كان صانع السلام لكل البشر و ل كل الأزمنة.
يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير. " (الحجرات:13).
و في آية أخرى من القرآن الكريم:
" يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. " (النساء:1)
أما فيما يتعلق بالعلاقات بين الناس و في الإصلاح بين المختصمين فيقول القرآن الكريم:
" وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. " (الحجرات:9-10).
ن‌)لقد بين محمد صلى الله عليه و سلم أن عيسى صلى الله عليه و سلم هو الحمل الطاهر و الميلاد المعجز لمريم و أنها كانت من أفضل الخلق ، بل لقد أكد محمد صلى الله عليه و سلم لليهود أن عيسى عليه السلام هو المسيح المتنب أ به في التوراة (العهد القديم) و قد أنبأ أيضا أن عيسى عليه السلام قد أتى بالعديد من المعجزات بإذن الله و منها شفاء مرض الجذام و العمى و إحياء الموتى و إنه لم يموت و لكن الله رفعه إليه   وقد تنبأ أيضا أن المسيح سوف يعود في آخر الزمان لقيادة المؤمنين بتحقيق النصر على الشر و الأشرار و سوف يدمر المسيح الدجال.
ه‌) لقد حرم محمد صلى الله عليه و سلم القتل حتى و إن كان أتباعة يقتلون حتى أتى الأمر من الله برد القتال و حتى وقد أتى الأمر فقد كانت هناك ضوابط و حدود تستخدم و لم يكن يسمح بالقتال إلا ضد من حارب الإسلام و المسلمين و في الحدود السابق الإشارة إليها. 








تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 24/02/1430     ---     ميلادي : 19/02/2009
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
13988
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

لقد أرسى الرسول محمد صلى الله عليه و سلم العديد من المبادىء و الأخلاق بل و قد أرسى القواعد الواجب إتباعها أثناء الحروب يفوق ما صاغته إتفاقية جنيف في هذا الشأن.
أنظر فيما يلي:
الحياة حق مقدس للجميع و على هذا الأساس لا يجب إلحاق الأذى بها و ذلك فيما عدا من حارب الإسلام. إ ن إنقاذ نفس واحدة كإنقاذ الناس جميعا و بالمثل فمن أهلكها فكأنما أهلك الناس جميعا.
عدم إقرار مبدأ الإبادة الجماعبة لأي من القبائل حتى و إن كان بعض هذه القبائل قد ارتكبت إبادة جماعية في حق المسلمين. بل لقد عرض محمد صلى الله عليه و سلم إتفاقيات العفو و الدفاع المشترك للجميع بما في ذلك بعض من كان قد خرق إتفاقياته معه العديد من المرات. فلم يسمح بمهاجمتهم حتى يثبت جليا أنهم من الخونة الذين يحاولون دأبا إلحاق الأذى بالمسلمين و بالرسول محمد صلى الله عليه و سلم في أثناء الحروب و قد الحق هذا القصاص باليهود الذين خانوا المسلمين دون غيرهم.
لقد كان اتخاذ العبيد من الأمور الشائعه للأمم و القبائل في هذه الفترة و قد جاء الإسلاملي شجع تحرير العبيد و يُعلم الناس ثواب الله س بحانه و تعالى إن هم أعتقوا ما عندهم من عبيد. و من أمثلة ذلك خادم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم (و الذي كان كالإبن له) زيد بن حارثة و بلال العبد الذي اشتراه أبو بكر الصديق ليعتقه.
على الرغم من حدوث عدة محاولات لاغتيال الرسول صلى الله عليه و سلم (و كان أشهرها ليلة خروجه و أبو بكر إلى المدينة حين نام علي في مكانه) لم يسمح الرسول صلى الله عليه و سلم  لأي من صحابته بقتل أي ممن أشترك في هذه المحاولات كدليل على ذلك ما حدث حينما دخل الرسول صلى الله عليه و سلم مكة منتصرا و كانت أول كلماته لأصحابه أن لا يلحقوا الأذى بقبائل و عائلات كذا و كذا و كانت هذه من أشهر أفعاله التي دائما ما تتسم ب العفو و التواضع.
لقد مُنعت المعارك العسكرية خلال الثلاثة عشر سنة الأولى من النبوة على الرغم من أن العرب كانوا خبراء في القتال و لم يكونوا بحاجة إلى من يعلمهم كيف يحاربون إذ كانوا يخوضون الحرب الواحدة لتستمر عدة قرون. لم ي ُ ش ّ رع القتال إلا حينما أرسى الله سبحانه و تعالى الطرق الملائمة للحرب في القرآن و ما ير تب ط بها من حقوق و حدود، فقد بينت التعاليم الإلهية من الذي يهاجم و كيف و متى و إلى اي مدى يستمر القتال. و تدمير البنية التحتية منهي عنه نهيا تاما إلا في الحالات التي يحددها الله سبحانه و تعالى و هي حالات بعينها.
لقد كان السب و اللعن ينصبان على رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبل أعدائه بينما يدعو لهم صلى الله عليه وسلم  بالهداية و من الأمثلة المشهورة الدالة على ذلك هي رحلته صلى الله عليه و سلم إلى الطائف حيث لم يسمع لدعوته زعماؤها و لم يوفروا له الضيافة المناسبة و بدلا من ذلك جعلوا أطفال الشوارع يقذفونه بالأحجار حتى دمي جسده الشريف و ملأت الدماء خفه و في هذه الأثناء عرض عليه الملك جبريل عليه السلام الانتقام منهم إذا أراد بأن يأمر الله سبحانه و تعالى الجبال المحيطه بهم فتنطبق عليهم و تدمرهم. و بدلا من الدعاء عليهم بالهلاك فقد دعا لهم صلى الله عليه و سلم بالهداية إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
يوضح لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن كل الناس يولدون على فطرة الإسلام (و هو الإذعان و الاستسلام لله وفقا لمراده و تعاليمه) و ان الله تعالى خلق كل شخص على الصورة التي منحها اياه وفقا لمخططه و ان أرواحهم ملكا له سبحانه و تعالى. ثم عندما يكبرون في السن يبدأون في تشويه عقيدتهم وفقا لتأثير المجتمع السائد ووفقا لأهوائهم.
علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أتباعه أن يؤمنوا بإله آدم و نوح و إبراهيم و يعقوب و موسى و داود و سليمان و عيسى عليهم جميعا السلام و أن يؤمنوا بكونهم أنبياء و رسل و عباد لله و شدد على ترتيبهم حتى أعلى مستوى و ذلك دون التمييز بينهم و أمر أتباعه أن يقولوا "عليهم السلام" بعد ذكر إسم كل نبي. و قد أعلمهم صلى الله عليه و سلم أن التوراة و الزبور و الإنجيل لهم نفس المصدر كالقرآن حيث أرسله الله سبحانه و تعالى مع الملاك جبريل و لقد أمر اليهود أن يحكموا بما أنزل في كتابهم إلا إنهم حاولوا إخفاء بعض الأحكام لكونهم يعلموا أنه صلى الله عليه و سلم لا يقرأ.
لقد تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم و أخبر مسبقا عن بعض الأحداث التي ستقع مستقبلا و قد حدثت بالفعل كما أخبر صلى الله عليه و سلم وذلك بوحي من الله تعالى. لقد ذكر الكثير من الأحداث التى لم يكن أحد على عهده على علم بها الا أننا رأينا الأدلة تظهر جليا المرة تلو الأخرى على مدار القرون في العلوم و الطب و علم الأحياء و علم الأجنة و علم النفس و الفلك و الجيولوجيا و العديد من فروع المعرفة و حتى أسفار الفضاء و الاتصالات اللاسلكيه و التي نتعامل معها في يومنا هذا على أنها من المسلمات .
لقد أخبر القرآن عن قصة غرق فرعون في البحر الأحمر أثناء مطاردته لموسى و قد قال الله سبحانه و تعالى أنه سيحفظ جسد فرعون كعلامة و آيه لمن يأتي بعده في المستقبل. و في كتابه "الإنجيل و القرآن و العلم" أوضح د. موريس بوكاي أن هذا هو ما حدث لجسد فرعون الذي اكتشفه في مصر و هو الآن قيد العرض ليراه كل من يريد. هذا الأمر قد حدث منذ الآف السنين قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و قد ثبت صدقه خلال العقود القليلة الماضية أي بعد قرون من وفاته صلى الله عليه و سلم.
لم يدع محمد صلى الله عليه و سلم أو أي من أتباعة في أي وقت من الأوقات أنه أبن الله أو تجسيد الله أو أن له ألوهيه و لكنه كان و لا يزال رسول إصطفاه الله سبحانه و تعالى ، لقد أصر على أن يمجد الناس الله وحده و أن لا يحتفلوا به أو بإصحابه بأي شكل كان ، في حين أن معظم الناس لا يترددون في رفع أشخاص عاديين قد فقدت حياتهم و أعمالهم في الأثر إلى مرتبة الألوهيه. تاريخيا لم يحقق أي من هؤلاء الأساطير جزء مما حققه محمد صلى الله عليه و سلم.
لقد كان السبب الرئيسي المحفز لرسول الله صلى الله عليه و سلم هو توحيد البشر بهدف عبادة الله الواحد الأحد رب آدم و الرسل ال آ خرين عليهم جميعا السلام و كان يسعى جاهدا لتحقيق هدف وحيد و هو جعل كل البشر يفهمون مجموعة القواعد الأخلاقية التي أرساها الله سبحانه و تعالى في تنزيله و اتباعها.
و اليوم و بعد مرور أربعة عشر قرنا ما زالت حياة و تعاليم رسول الله صلى الله عليه و سلم باقية بغير أدنى نقص أو تحريف و التي ما زالت تقدم الأمل الخالد لعلاج أمراض بني البشر المتعددة كما فعلت إبان حياته صلى الله عليه و سلم. ليس هذا إدعاء من محمد صلى الله عليه و سلم أو من اتباعه و لكنه الاستنتاج الذي لا مفر منه الذي يمليه التاريخ الحاسم و غير المنحاز.
قال محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم انه عبد الله و نبيه و رسوله و هو ذات الإله الذي أرسل آدم و إبراهيم و موسى و داود و سليمان و عيسى بن مريم (عليهم جميعا السلام) و قد أ وحى إليه القرآن الكريم من الله عز و جل عن طريق الملاك جبريل عليه السلام. و لقد أمر الناس بالإيمان بالله وحده من دون شركاء و ذلك باتباع تعاليمه عز و جل قدر ما استطاعوا. هذا و قد منع نفسه و أتباعه من كافة الممارسات الشريرة و البذيئة كما علمهم الطرق الصحيحة في المأكل و المشرب و استخدام الخلاء بالإضاف ة إلى السلوك الصحيح في كافة المعاملات و قد قال أن هذا كله منزل من الله.







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 09/03/1430     ---     ميلادي : 05/03/2009
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
10609
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

"كان اسمه محمد" (صلى الله عليه وسلم)

بادئ ذي بدء، قد تكون نصرانيا بروتستانتيا، كاثوليكيا، يهوديا، ملحدا، لاأدري، أو قد تنتمي إلى طوائف دينية مختلفة مما هو شائع في عالمنا اليوم. وربما تكون شيوعيا أو تعتقد بأن ديمقراطية الإنسان هي القانون السائد في الأرض. مهما كانت شخصيتك ومها كانت إيديولوجيتك أو فكرك ومعتقداتك السياسية أو الاجتماعية أو عاداتك، لا شك بأنه يتعين عليك أن تفهم وتدرك ما يقوله الآخرون عن هذا الرجل.

لقد عرف العالم عبر تاريخه العديد من الشخصيات العظيمة، ولكن تلك الشخصيات كانت أحادية التميز، أي أنها كانت متميزة في مجال واحد أو اثنين فقط، مثل التفكير الديني أو القيادة العسكرية. وقد تقهقرت سير وتعاليم هؤلاء الأشخاص العظماء مع مرور الزمن بعد أن كانوا موضع اهتمام وتفكير من حيث زمان ومكان ميلادهم وطريقة عيشهم وأسلوب حياتهم وتفاصيل تعاليمهم ودرجة نجاحهم أو إخفاقهم، وبمعنى آخر، يستحيل على البشرية أن تعيد هيكلة أو بناء سير أو تعاليم هؤلاء الرجال والنساء بدقة.

ولكن الحال ليس كذلك مع هذا الرجل، محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أنجز وحقق الكثير في شتى مجالات التفكير والسلوك البشري فكان سراجا منيرا في تاريخ البشرية جمعاء. لقد تم توثيق أدق تفاصيل حياته الخاصة وأقواله العامة وتم المحافظة عليها بكل أمانة حتى وقتنا الحاضر. وقد شهد بصحة وصدق أحاديثه الموثقة أتباعه المخلصين بل وأعدائه المجحفين.

لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) معلماً للدين، ومصلحا اجتماعيا، وأسوة في الأخلاق، ومثالا في الإدارة، وصديقا حميما، ورفيقا رائعا، وزوجا مخلصا، وأباً محباً  كل ذلك في شخص واحد. لم يستطع أحد في تاريخ البشرية أن يتجاوزه أو يعادله في أي من تلك المجالات المختلفة من حياته، فلم يصل أحد إلى ما وصل إليه محمد (صلى الله عليه وسلم) من الكمال بشخصيته الإيثارية.
لقد كان ولا زال أشرف رجلا وطأ الأرض بقدميه. فقد بلغ ديانةً، وأسس دولةً، وبنى أمةً، وأرسى محاسن الأخلاق، وبادر في الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، وأساس مجتمعا قويا راسخا يطبق تعليماته، وغير وجه التفكير والسلوك البشري وسيستمر أثره ما دامت الدنيا.

ولد محمد (صلى الله عليه وسلم) فيما كان يعرف سابقا بالعربية السعيدة قبل ألف وأربعمائة سنة مضت. وقد بدأ رسالته بتبليغ دين التوحيد، وهي طريقة في الحياة تقوم على أساس التسليم والانقياد والخضوع والرضوخ لأوامر الله تعالى بإخلاص وخشوع.

كلمة "الإسلام" في اللغة العربية تعني "التسليم لله تعالى بخشوع".

بدأت رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما بلغ سن الأربعين وانتقل إلى الرفيق الأعلى في سن الثالثة والستين. وخلال هذه الفترة القصيرة، 23 عاما من النبوة، غير وجه شبه الجزيرة العربية برمتها من الوثنية والشرك إلى عبادة إله واحد، وحولهم من الصراعات العشائرية والحروب إلى التضامن والتكافل والتماسك، وأخرجهم من حياة السكر والآثام إلى الاعتدال والتقوى، ومن حياة الفوضى إلى الحياة المنظمة، ومن الفقر المدقع إلى أعلى معايير التميز الأخلاقي.

إن التاريخ برمته لم يشهد تحولا كاملا لشعب من الشعوب في أي مكان من الأماكن قبل ذلك، بل لم يتخيل حصول تلك التغييرات الباهرة في غضون فترة لم تتجاوز العقدين من عمر الزمن.

لقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) إنسانا عاديا لا أكثر ولا أقل، ولكنه كان يحمل رسالة نبيلة، وهي توحيد البشرية على عبادة إله واحد أحد وتعليمهم طريقة العيش الشريف والمستقيم من خلال الانصياع لأوامر الله عز وجل. فقد كان يصف نفسه دائما "بعبد الله ورسوله" وقد جسدت جميع تصرفاته هذه المقالة بحذافيرها.

واليوم، بعد مرور أربعة عشر قرنا، لا تزال سيرة وتعاليم محمد (صلى الله عليه وسلم) قائمة دون أن تنقص شيئا أو تتغير أو تزيد. فهي لا زالت الأمل الخالد في معالجة أمراض البشرية كما فعلته سابقا عندما كان على قيد الحياة. وهذا ليس مجرد زعما من أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل استنتاجا حتميا أثبته تاريخاً حاسما غير متحيز.

وأقل ما يمكنك فعله كإنسان مفكر ذو اهتمام أن تتوقف لبرهة وتسأل نفسك: أليس من الممكن أن تكون هذه المعلومات الاستثنائية والثورية حقيقة واقعية؟ ولو فرضنا أنها صحيحة ولم تكن تعرف هذا الرجل، محمد (صلى الله عليه وسلم)، أو لم تسمع عنه، ألم يحن الوقت حتى تخوض هذا التحدي في بذل بعض الجهود لتتعرف عليه؟

لن يكلفك الأمر شيئا، بل على العكس، قد يكون بداية لحقبة جديدة من حياتك.

نحن ندعوك لاكتشاف ومعرفة هذا الرجل العظيم، محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي لم يطأ الثرى رجل مثله.







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 15/03/1430     ---     ميلادي : 11/03/2009
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
11459
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

بالنظر إل ى صفات و تعاليم محمد صلى الله عليه و سلم التي أقر بها العديد من الناس على مر التاريخ و التي أقرها الله سبحانه و تعالى فإننا نستخلص هذه القائمة الجزئية التي نسوق فيها البعض من خصائصه و أخلاقياته و فضائله صلى الله عليه و سلم.
أ‌)        الفصاحة: على الرغم من عدم قدرته صلى الله عليه و سلم على القر اء ة و الكتابة طوال حياته إلا أنه كان قادرا على التعبير عن نفسه بكل وضوح و بعبارات جزيلة كأفضل ما تكون اللغة العربية.
ب‌)    الشجاعة: لقد أشاد بشجاعة و بسالة محمد صلى الله عليه و سلم أثناء حياته و بعد وفاته أتباعه و أعدائه على حد سواء , فلقد كان دائما المثال الذي يحتذى به بالنسبة للمسلمين و لغير المسلمين على مدار العصور.
ت‌)    اللباقة: كان دائما ما يقدم محمد صلى الله عليه و سلم أحاسيس و مشاعر الناس على مشاعره و كان أكثر المضيفين ل ب اقة و أفضل ضيف صلى الله عليه و سلم حيثما حل.
ث‌)    الإخلاص: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم عازما على المضي قدما في تبليغ رسالته للعالم أجمع.
ج‌)      البلاغة: لقد إدعى محمد صلى الله عليه و سلم أنه ليس بشاعر و على الرغم من ذلك فقد كان قادرا على التعبير عن نفسه بأكثر الطرق إيجازا و بأقل عدد من الكلمات و بلغة عربية فصيحة فكلماته ما تزال يستشهد بها الملايين من المسلمين و من غير المسلمين في كل مكان في يومنا هذا.
ح‌)      ا لود: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم مشهورا بين من عرفوه بكونه أكثر الناس ودا و أكثرهم مراعاة لمشاعر الآخرين.
خ‌)      الكرم: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم أكرم الناس بممتلكاته و لم يرغب في الاحتفاظ بأي منها طالما كان شخص في حاجة اليهاو قد انطبق هذا على مايملك من الذهب و الفضة و الحيوان و المأكل و المشرب.
د‌)       حسن الضيافة: لقد اشتهر محمد صلى الله عليه و سلم بحسن الوفادة للضيوف و قد علم أصحابه و اتباعه أن يكونوا أجود المضيفين لكل ضيوفهم و أن هذا من الإسلام.
ذ‌)       الذكاء: لقد أعلن الكثير من المعلقين الذين عنوا بدراسة حياة محمد صلى الله عليه و سلم أنه من أذكى الرجال الذين عرفتهم البشرية.
ر‌)      العدل: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم غاية في العدل و الإنصاف في كافة معاملاته سواءا في التجارة أو في الحكم في أي أمر و قد مارس العدل على كافة الأصعدة.
ز‌)      حسن الخلق: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم حسن الخلق و مراعيا لكل من قابله و قد حاول جاهدا تقديم رسالة عبادة الخالق بدلا من المخلوق للجميع بأكثر الطرق طيبة و مراعاة للآخرين.
س‌)    محب: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم أكثر الناس حبا لله ثم لأفراد أسرته و أصدقائه و أتباعه و حتى لهؤلاء الذين لم يتقبلوا رسالته و كانوا مسالمين له و لاتباعه.
ش‌)    رسول الرحمه: لقد صرح الله سبحانه و تعالى في القرآن أن محمد صلى الله عليه و سلم قد أرسل رحمة للعالمين (الأنس و الجن).
ص‌)    النبل: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم أنبل و أكثر الناس تميزا وقد علم الجميع مدى رفعة شخصيته و نبل خلفيته.
ض‌)    التوحيد: لقد أشتهر محمد صلى الله عليه و سلم بمناداته بتوحيد الله سبحانه و تعالى و هو ما يعرف في العربية بالتوحيد.
ط‌)     الصبر: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم أكثر الناس صبرا و تحملا خلال كافة الابتلاءات و المحن التي تعرض لها.
ظ‌)     الهدوء: دائما ما كان محمد صلى الله عليه و سلم هادئا جدا و لم يكن أبدا متباه أو عالي الصوت أو ذميم في أي من المواقف.
ع‌)      واسع الحيلة: لقد كان صلى الله عليه و سلم غاية في ال ذ كاء و سعة الحيلة و ذلك في مواجهة أكثر الأمور صعوبه و أكثر المشاكل تعقيدا.
غ‌)      الصراحة: لقد عرف عنه صلى الله عليه و سلم الصراحة و الكلام المباشر في الموضوعات بلا أي محاورة أو لي للحقائق , و قد كان يستخدم القليل من الكلمات و يعتبرأن كثرة الكلام مضيعة للوقت و غير مثمرة.
ف‌)    اللباقة: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم الأكثر لباقه و رقة في تعاملاته مع الآخرين فلم يخدش أبدا كرامة أي إنسان على الرغم من سب و شتم الكفار له.
ق‌)     فذ: كان وسيبقى محمد صلى الله عليه و سلم – كما هو معروف عنه الآن في كافة أنحاء العالم -الأكثر تأثيرا على حياة الكثير من الناس في الماضي والحاضر وحتى قيام الساعة.
ك‌)     الشجاعة و البسالة: لقد أعطى محمد صلى الله عليه و سلم معان جديدة لكلمة الشجاعة و كان دائما الأكثر شهامة في كافة ش ؤونه سواءا في الدفاع عن حقوق اليتامى أو في حفظ شرف الأرامل أو في الدفاع عن المعسرين. لم يفزع قط حين كان جيش أعداؤه يفوق جيشه عددا في المعركة كما أنه لم يتحول قط عن القيام باعبائه في حماية و الدفاع عن ال ح ق و الحرية.
ل‌)      ولي: الكلمة العربية "ولي" (جمعها أولياء) و هي كلمة يصعب ترجمتها إلى الإنجليزية بدون شرحها أولا. و لهذا السبب فقد قررت أن أتركها على حالها باللغة العربية و أن أشرح من وجهة نظري المتواضعة واحدة من أهم ملامح شخصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم . يقول البعض أن معناها "الحماة" و البعض الآخر يقول أن معناها "الأحباب" أو هؤلاء الذين تثق بهم ثقة كاملة و تأتمنهم على اسرارك كما يفعل المسيحين الكاثوليك مع قسيسيهم في حين يطلق عليها البعض "أصدقاء" ببساطة. و حين كنت أناقش الموضوع مع أحد أساتذتي المحبوبين و هو سليم مرجان فقد ذكر لي أن هذه الكلمة هي أقرب ما تكون للكلمة الأنجليزية "الحليف"و هي أكثر قربا للمعنى لأنه حين يؤدي الشخص قسم الولاء لشخص آخر فإنه /إنها يتخذ هذا الشخص يتخذه وليا و هو ما يسمى في اللغة العربية ب"البيعة". و الله سبحانه و تعالى يأمرنا في القرآن الكريم أن لا نتخذ اليهود و النصارى أولياء من دون الله. و في حين أننا نعلم أن أهل الكتاب (اليهود و النصارى) هم الأقرب لنا من حيث الأيمان إلا أننا في ذات الوقت مأمورين بعدم اتخاذهم أولياء أو "كهنة أعتراف" أو "حلفاء مقربين" أو "شخص نؤدي له قسم الولاء" بدلا من الله سبحانه و تعالى أو رسوله محمد صلى الله عليه و سلم. لقد كان الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو المثل الحي لأجدر البشر بالثقة و لأكثر البشر ولاء على مر العصور , فلم ي ك ن يفشي أبدا ما أستسر به و حينما يكون في مقام "الولي" فإن الناس كانوا يجدونه أجدر البشر بالثقة.
م‌)       لم يكن محمد صلى الله عليه و سلم يقرأ أو يكتب و لا حتى يكتب أسمه و لو كان في عالمنا الحالي لتوجب عليه استخدام حرف X في التوقيع أما على عهده فكان يستخدم خاتما يضعه حول أصبعه الصغير في اليد اليمنى ليختم به الوثائق و الخطابات المرسلة لقادة و زعماء الدول.
ن‌)      مطواع: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم يطوع رغباته و يتخلى عن أفكاره في سبيل ما يأمره به الله سبحانه و تعالى و أما فيما يتعلق بآراء اتباعه فكان غالبا ما يقدم آرائهم على رأيه مفضلا الإذعان لهم قدر الإمكان.
ه‌)        متحمس: لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم أكثر رسل الله سبحانه و تعالى حماسة في القيام بمهمته و هي "تحقيق السلام من خلال الإذعان لإرادة الله سبحانه و تعالى" فقد كان حقيقة الأكثر حماسا في تبليغ الدعوة التي ائتمنه عليها الله سبحانه و تعالى و هي رسالة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" (لا معبود بحق إلا الله محمد رسول الله).
لم نستطع تفويت فرصة حرف واحد أضافي على الرغم من كونه الحرف الأول في الأبجدية العربية و هو الألف . لقد كان محمد صلى الله عليه و سلم مذهلا من كافة الأوجه فقد بلغ رسالة كاملة تحوي كافة مناحي الحياة بدءا من الاستيقاظ من النوم و حتى الشروع في النوم و بدءا من المهد إلى اللحد و إذا ما اتبع الإنسان هذه الطريقه في الحياة (الدين) فإنه سيحقق أعظم النجاح في الدنيا والآخرة.  







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 25/03/1430     ---     ميلادي : 21/03/2009
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
16636
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

"هل انت ذلك النبي – المنتظر - ؟" ( انجيل يوحنا 1:20  )

من كان "ذلك النبي" ؟


مقارنة بين عيسى –عليه السلام- ومحمد -عليه الصلاة والسلام –


"ذلك الشخص المواسي، روح الحقيقة، هو الذي سوف يرسله الله باسمي، سوف يعلمكم جميع الأشياء وسوف يذكركم بكل ما أخبرتكم به"
الكتاب المقدس  يوحنا 14: 26

قال تعالى على لسان عيسى ابن مريم {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}
القرآن الكريم  61: 6

سأل كبار الكهنة واللاويين(أفراد قبيلة لاوي العبرانية) يوحنا المعمدان: "إذا لم تكن عيسى (المسيح) ولم تكن إلياس، فهل أنت ذلك الرسول؟"
الكتاب المقدس  يوحنا 1: 20

عندما سأل كبار الكهنة واللاويين يوحنا المعمدان من يكون، وجهوا له ذلك السؤال بشكل غريب جداً. في البداية سألوه هل أنت المسيح المنتظر (عيسى أو يسوع باللغة اليونانية)، فكان جوابه أنه ليس المسيح الذي كانوا يتطلعون إليه. ثم سألوه بعد ذلك، هل أنت الرسول إلياس؟ فأجابهم مرة أخرى "لا". والآن يأتي الشق الغريب من السؤال. سألوه أخيراً، هل أنت "ذلك الرسول؟"

هل أنت المسيح؟ (لا)
هل أنت إلياس؟ (لا)
هل أنت ذلك الرسول؟ (لا)

فماذا كانوا يعنون بكلمة "ذلك الرسول؟" نحن بالطبع نعرف من هو عيسى (عليه السلام)، كما

أن جميع النصارى يفترض أنهم يعرفون أن كلمة عيسى
Christ" " هي مختصر لكلمة المسيح باللغة اليونانية " Christos "، وهو نفس المعنى المستخدم في اللغة العبرية لكلمة "المسيح".

إن اليهود قبل ألفي عام كانوا بالتأكيد يبحثون عن المسيح الذي تنبأت به كتبهم وكانوا يعلمون أنه سوف يخرج ويقودهم إلى النصر على أعدائهم وبذلك يسترجعون سيادتهم على العالم. فقد كانوا مضطهدين تحت السيطرة الرومانية، وحتى ملوكهم اليهود كانوا مجرد دمى يلعب بها الكفار. ولذلك، كانوا سوف يتذوقون طعم السعادة الغامرة لو رأوا شخصاً ما قادماً ليهزم ملوك الرومان والأشخاص الذين يعينونهم للرقابة على الأرقاء.

عندها سأل الكهنة واللاويين يوحنا المعمدان فيما إذا كان هو الرسول إلياس وقد عاد بعد غياب طال مئات السنين. فقد كان متداولاً بينهم أن إلياس سوف يعود مرة أخرى، ولكن مرة أخرى، كان جواب يوحنا المعمدان بالنفي.

إذاً، من يكون؟ لقد تعجبوا من هذا الرجل الذي يعيش في الصحراء وترك الثروة والرفاهية وآثر الصوم وهجر ملذات الحياة الدنيا.

ثم سألوا يوحنا المعمدان مرة أخرى من يكون، فقالوا: "هل أنت ذلك الرسول؟" ولكنه أجاب بأنه "ليس ذلك الرسول" ولكنه أخبرهم بعد ذلك عن شخص سوف يأتي بعده قريبا، وقال بأنه  أي يوحنا - لا يعادل رباط حذاء ذلك الشخص.

ومع ذلك، فإن ذلك ليس جواباً شافيا على السؤال، "فمن كانوا يتوقعون مع المسيح؟ هل كانوا ينتظرون شخصاً مثل محمد (صلى الله عليه وسلم)؟ (ربما)

من هو ذلك الرسول؟
استمر في القراءة واعرف من هو "ذلك الرسول" وما هي البراهين الأخرى التي يمكن اكتشافها في النصوص المقدسة لإثبات هذه الفكرة.




لقد كان المسلمون لعدة قرون يعتقدون أن عيسى (عليه السلام) كان "ذلك الرسول" المذكور في كلمات إنجيل يوحنا. فقد ذكر القرآن الكريم أن الصفات الرئيسية لرسالة عيسى (عليه السلام) أنها "تبشر" أو "تزف البشائر" حول الرسول القادم محمد (صلى الله عليهم وسلم). فخلال فترة رسالته القصيرة التي لم تتجاوز الثلاث سنوات، والتي أبدت خلالها أمته العدوان تجاهه، بشرهم عيسى (عليه السلام) بنبي اسمه أحمد (وهو أحد صيغ اسم "محمد" صلى الله عليه وسلم") وهو آخر رسول يبعثه الله تعالى وسوف يكمل به الشريعة السماوية نظريا وعملياً. وقد ذكر القرآن الكريم على لسان عيسى عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}
القرآن الكريم  61: 6

لقد بيّن القرآن الكريم أن اسمه "أحمد" وهو أحد صيغ كلمة "محمد" (صلى الله عليه وسلم)، فهو تماما كما هو شائع في اللغة الإنكليزية، مثل اسم جوزيف، يشار إليه بصيغة مختصرة مثل "جو" أو "جوي" وكذلك أسماء من مثل "جوناثان" تختصر بكلمة "جون" "جاك" أو جوني"، ونفس المبدأ ينطبق في اللغة العربية على اسم "محمد"، "أحمد" و "حمد" وهي بعض الأسماء المشتقة من الجذر "حمد" في اللغة العربية، ويمكن فهمها على أنها "الشخص الذي يحمد الله، أو الشخص المحمود، أو الحامد وغيرها من المعاني.

وقد ذكر عبد الله يوسف علي أثناء ترجمته لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية أن "أحمد أو محمد أو المحمود، هي ترجمة للكلمة اليونانية Periclytos ، وقد تم ترجمة هذه الكلمة في إنجيل يوحنا الحالي 14: 16، 15: 26، و 16: 7، على أنها تعني "المواسي" ويمكن أن تعني أيضا "المؤيد أو المحامي، وهو الشخص الذي يستعان به لمساعدة وإراحة الآخرين، أو الصديق اللطيف. ومحمد (صلى الله عليه وسلم) كان معروف منذ ولادته بأنه الشخص الذي جلب الراحة والهدوء إلى عائلته وأصدقائه والغرباء على حد سواء، وخاصة في جمع أواصر القرابة والحب الأخوي.

ومن الألقاب التي ذكرت عن محمد (صلى الله عليه وسلم) في الكتاب المقدس (أو على الأقل ما بقي منه في اللغة الإنكليزية)، كلمة "روح الحقيقة"، وكلمة الصادق باللغة العربية هي تماما معنى تلك الكلمة وهي من الأسماء الذي اشتهر بها محمد (صلى الله عليه وسلم) بين من عرفوا صدقه وأمانته.

وفي إنجيل العهد الجديد، بحسب يوحنا، وعدهم عيسى (عليه السلام) أن ذلك الشخص "المواسي" أو "الذي يساعد ويريح الآخرين" أو "المؤيد" سوف يأتي، في أربعة مواضع (يوحنا 14: 16، 14: 26، 15: 26، 16: 7). ومن المعروف بديهيا أن عيسى (عليه السلام) لم يعد خلال فترة حياتهم ولم يظهر أي رسول آخر آنذاك، ولذلك توصل المفكرون المتأخرون إلى القول أن عيسى (عليه السلام) ليس هو "شخصيا" من سيظهر، بل سوف يعود على "شكل روح". وهذا جعل بعض النصارى يعتقدون أنه الروح القدس الذي سينزل على الحواريين في يوم عيد الحصاد (الفصل 2) ليشهد عن المسيح ويدلهم على الحقيقة برمتها ويكون مع المؤمنين إلى الأبد ولن يموتوا بعد ذلك أبداً (يوحنا 3: 16) وسوف يعيشون حياة خالدة. كما أضاف بعضهم بعض الآيات لاحقا (انظر الملاحظات الهامشية بخصوص النسخة القياسية المعدلة عن الإنجيل) إلى الجزء الأخير من مرقس (16) حيث تنزل الروح إليهم بشكل يتخيلون فيه أنفسهم قادرين على التحدث بلغات جديدة، يلتقطون الأفاعي، يضعون أيديهم على المرضى فيتماثلون للشفاء، ويشربون السم ولا يؤثر ذلك فيهم شيئاً. (لوقا 23: 17- 18).

ومن النقاط الجديرة بالذكر أيضا، أن ذلك الشخص "المواسي" أو "المؤيد" أو "روح الحقيقة" سوف يسكن معنا من الآن فصاعداً. ومن المعروف حاليا أن كل شخص يمكنه أن يرى تأثير محمد (صلى الله عليه وسلم) ورسالته في "عبادة إله واحد لا شريك له" والتي لا تزال مستمرة منذ فترة طويلة بعد وفاته (صلى الله عليه وسلم).







تحت مجموعة
تاريخ اضافة المقال
هجري : 29/03/1430     ---     ميلادي : 25/03/2009
الوثيقة مترجمة الى
تم قراءة المقال
15658
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
أرسل هذه الصفحة الي صديق
طباعة الصفحة
تحميل بصيغة وورد
Bookmark and Share

وصف موجز لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

ربما تكون مسيحى بروتستانتى أو كاثوليكى أو يهودى ، ربما تكون ملحداً أو ممن لا يؤمنون بالغيبيات أو تكون منتمياً لأى من الطوائف الدينية فى عالمنا المعاصر. ويمكن أن تكون شيوعياً أو ممن يؤمنون بأن الديمقراطية البشرية هى الأساس على الأرض. فمهما كانت مفاهيمك أو معتقداتك السياسية أو التقاليد الاجتماعية التى تتبعها فلا شك أنك تعرف ذلك الرجل : محمـد ( صلى الله عليه و سلم ).
فهو ولا شك أعظم من وطأت قدماه الأرض. فقد دعا إلى الإسلام وأسس دولة وبنى أم ة ووضع أسس الأخلاق كما صحح الكثير من الأوضاع السياسية و الاجتماعية مؤسساً بذلك مجتمعاً قوياً و فعالاً يحمل تعاليمه ليغير حياة البشر حتى آخر الزمان.

محمد  ( صلى الله عليه و سلم )
ولد فى الجزيرة العربية عام 570 ميلادية ، بدأ رسالته بالدعوة لدين الله الحق الإسلام عندما بلغ الأربعين من عمره ورحل عن عالمنا ( صلى الله عليه و سلم ) عندما بلغ الثالثة و الستين من العمر .
خلال هذه الثلاث و ال عشرون عاماً فقط من النبوة استطاع تحويل  شبه الجزيرة العربية كلها من الوثنية و عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد ، من الحروب و الصراعات القبلية إلى أمه موحدة متآلفة ، من السكر و العربدة إلى البر و التقوى ، من حياة  الفوضى و القبلية إلى حياة الطاعة و الرشاد ، من الانحلال الأخلاقى إلى قمة حسن الخلق. فلم يشهد التاريخ مثل هذا التحول التام لأناس أو مكان قبل ذلك أو بعده ولك أن تتخيل حدوث كل هذا التغيير خلال فترة لا تزيد عن العقدين إلا قليلاً.
لقد شهد العالم الكثير من العظماء . ولكن كل منهم تميز فى ناحية أو اثنتين من نواحى الحياة فقط مثل المعتقدات الدينية أو القيادة العسكرية . ومع ذلك طمست تعاليمهم بمرور الزمن وتغير الحياة بما يؤثر فى الحكم على مدى نجاح أو فشل تلك التعاليم مما يجعل من المستحيل على البشرية أن تحى تعاليم  هؤلاء العظماء.

ولكن ذلك لا ينطبق بأى حال على محمد ( صلى الله عليه و سلم ) حيث أكمل  الكثير فى مجالات متعددة ومختلفة سلوكياً و فكرياً بتألق ليس له مثيل فى تاريخ البشرية. فقد وثقت كل تفاصيل حياته الخاصة وأحاديثه العامة بدقة وحفظت بإخلاص حتى يومنا هذا. وإسناد تلك الأحاديث لم يحققه صحابته والتابعين المخلصين فقط بل أيضاً ناقديه و المتحاملين عليه.
كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) معلماً دينياً ، ومصلحاً اجتماعياً ، وقائداً أخلاقياً ، وحاكماً مثالياً ، وصديقاً وفياً ، ورفيقاً رائعاً ، وزوجاً مخلصاً وأباً حنوناً كل ذلك فى شخص واحد. على مر التاريخ لم يتفوق أحد عليه فى مثل هذه الصفات المجتمعة فى مجالات الحيا ة المختلفة كما   و لم يرق أحد ليساويه فكان وحدة بشخصيته المعطاءة الذى وصل إلى هذا الحد من كمال الأخلاق.
ما كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) إلا بشراً ، رجلاً يحمل رسالة نبيلة لتوحيد البشرية لعبادة الله الواحد الأحد و يأخذ بيدها للطريق الحق للحياة فى طاعة الله. فقد كانت كل أفعال ه تؤكد على ما كان يصف نفسه به دائماً " عبد الله و رسوله ".
واليوم و بعد مرور أربعة عشر قرناً تعيش تعاليم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) بيننا بدون نقص أو زيادة أو تحريف. تعيش لتدعم الأمل فى علاج أمراض البشرية كما كانت تفعل فى حياته. وذلك ليس ادعاءاً من أتباعه ولكنها النتيجة الحتمية التى يسطرها لنا تاريخ لا يتحيز لأحد.
أقل ما يمكن أن تفعله كإنسان مفكر و مهتم أن تسأل نفسك : هل يمكن لهذه العبارات القاطعة والفائقة للعادة أن تكون صحيحة ؟ ولنفترض ذلك وبأنك لم تسمع بذلك الرجل من قبل محمد ( صلى الله عليه وسلم) ألم يحن الوقت أن تستجيب لتلك التساؤلات الهائلة وتبذل بعض المجهود للتعرف عليه؟
لن يكلفك الأمر شيئاً ولكن ربما يكون  بداية حقي قية جديدة فى حياتك .

ندعوك لاكتشاف ذلك الرجل الذى لم يمش على الأرض من هو خير منه محمد ( صلى الله عليه و سلم ).









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق