الثلاثاء

مكتوب ~ غزوات الرسول ~ وقعة الحديبية - المرحلة2









تحت مجموعةغزوات رسول الله
المحاضرقبسات من الرحيق المختوم
تاريخ اضافة المقالهجري : 12/11/1428     ---     ميلادي : 21/11/2007
الوثيقة مترجمة الى
الانجليزية   
تم قراءة المقال7323
أرسل هذه الصفحة الي صديق باللغة
الانجليزية   
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share


المرحلة الثانية
إن صلح الحديبية كان بداية طور جديد في حياة الإسلام والمسلمين ، فقد كانت قريش أقوى قوة وأعندها وألدها في عداء الإسلام ، وبانسحابها عن ميدان الحرب إلى رحاب الأمن والسلام انكسر أقوى جناح من أجنحة الأحزاب الثلاثة ـ قريش وغَطَفَان واليهود ـ ولما كانت قريش ممثلة للوثنية ، وزعيمتهم في ربوع جزيرة العرب انخفضت حدة مشاعر الوثنيين ، وانهارت نزعاتها العدائية إلى حد كبير ، ولذلك لا نرى لغطفان استفزازاً كبيراً بعد هذه الهدنة ، وجل ما جاء منهم إنما جاء من قبل إغراء اليهود ‏.‏

   أما اليهود فكانوا قد جعلوا خيبر بعد جلائهم عن يثرب وكرا للدس والتآمر ، وكانت شياطينهم تبيض هناك وتفرخ ، وتؤجج نار الفتنة ، وتغري الأعراب الضاربة حول المدينة ، وتبيت للقضاء على النبي(صلى الله عليه وسلم) والمسلمين ، أو لإلحاق الخسائر الفادحة بهم ، ولذلك كان أول إقدام حاسم من النبي(صلى الله عليه وسلم)  بعد هذا الصلح هو شن الحرب الفاصلة على هذا الوكر ‏.‏
   ثم إن هذه المرحلة التي بدأت بعد الصلح أعطت المسلمين فرصة كبيرة لنشر الدعوة الإسلامية وإبلاغها ، وقد تضاعف نشاط المسلمين في هذا المجال ، وبرز نشاطهم في هذا الوجه على نشاطهم العسكري . ولذلك نرى أن نقسم هذه المرحلة إلى قسمين ‏:‏

   1 ـ النشاط في مجال الدعوة ، أو مكاتبة الملوك والأمراء ‏.‏
   2 ـ النشاط العسكري‏ .

   وقبل أن نتابع النشاط العسكري في هذه المرحلة ، نتناول موضوع مكاتبة الملوك والأمراء ، إذ الدعوة الإسلامية هي المقدمة طبعاً ، بل ذلك هو الهدف الذي عانى له المسلمون ما عانوه من المصائب والآلام ، والحروب والفتن ، والقلاقل والاضطرابات ‏.‏



























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق