الجمعة

مكتوب ~ الرسول يدعو قومه ~ المرحلة 1 جهاد الدعوة








تحت مجموعةالمرحلة الأولى(جهاد الدعوة)
تاريخ اضافة المقالهجري : 04/11/1428     ---     ميلادي : 13/11/2007
تم قراءة المقال5511
أرسل هذه الصفحة الي صديقطباعة الصفحةتحميل بصيغة ووردBookmark and Share

معلوم أن مكة كانت مركز دين العرب وكان بها سدنة الكعبة والقوام على الأوثان والأصنام المقدسة عند سائر العرب فالوصول إلى المقصود من الإصلاح فيها يزداد عسراً وشدة عما لو كان بعيداً عنها . فالأمر يحتاج إلى عزيمة لا تزلزلها المصائب والكوارث كان من الحكمة تلقاء ذلك أن الدعوة في بدء أمرها سرية ، لئلا يفاجئ أهل مكة بما يهيجهم




تحت مجموعةالمرحلة الأولى(جهاد الدعوة)
تاريخ اضافة المقالهجري : 04/11/1428     ---     ميلادي : 13/11/2007
تم قراءة المقال2445
أرسل هذه الصفحة الي صديقBookmark and Share

وكان من الطبيعي أن يعرض الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام أولاً على ألصق الناس به وآل بيته وأصدقائه فدعاهم الإسلام ودعا إليه كل من توسم فيه خيراً ممن يعرفهم ويعرفونه يعرفهم بحب الله الحق والخير ويعرفونه بتحري الصدق والصلاح فأجابه من هؤلاء _ الذين لم تخالجهم ريبة قط في عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجلالة نفسه وصدق خبره- جمع عرفوا في التاريخ الإسلامي بالسابقين الأولين وفي مقدمتهم زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، ومولاه زيد بن حارثه بن شرحبيل الكلبي وابن عمه على ابن أبي طالب _ وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول _ وصديقه الحميم أبو بكر الصديق أسلم هؤلاء في أول يوم من أيام الدعوة .
     ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام وكان رجلاً مألفاً محبباً سهلاً ذا خلق ومعروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم بدعائه عثمان بن عفان الأموي والزبير بن العوام الأسدي وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص الزهريان وطلحة بن عبيد الله التيمي . فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس هم الرعيل الأول وطليعة الإسلام .
     ومن أوائل المسلمين بلال بن رباح الحبشي ، ثم تلاهم أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح من بني الحارث بن فهر ، وأبو سلمه بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم المخزوميان ، وعثمان بن مظعون وأخواه قدامة وعبدالله ، وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ، وسعيد بن زيد العدوي وامرأتة فاطمة بنت الخطاب العدوية أخت عمر بن الخطاب وخباب بن الأرت وعبد الله بن مسعود الهذلي وخلق سواهم وأولئك هم السابقون الأولون وهم من جميع بطون قريش وعدهم ابن هشام أكثر من أربعين نفراً . وفي ذكر بعضهم في السابقين نظر.
  قال ابن إسحاق ثم دخل الناس في الإسلام أرسالاً من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به .
  أسلم هؤلاء سراً وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم ويرشدهم إلى الدين متخفياً لأن الدعوة كانت لا تزال فردية وسرية وكان الوحي قد تتابع وحمى نزوله بعد نزول أوائل المدثر . وكانت الآيات وقطع السور التي تنزل في هذا الزمان آيات قصيرة ذات فواصل رائعة منيعة وإيقاعات هادئة خلابة تتناسق مع ذلك الجو الهامس الرقيق تشتمل على تحسين تزكية النفوس وتقبيح تلويثها برغائم الدنيا تصف الجنة والنار كأنهما رؤى عين تسير بالمؤمنين في جو آخر غير الذي فيه المجتمع البشري آنذاك 



تحت مجموعةالمرحلة الأولى(جهاد الدعوة)
تاريخ اضافة المقالهجري : 04/11/1428     ---     ميلادي : 13/11/2007
تم قراءة المقال2157
أرسل هذه الصفحة الي صديقBookmark and Share


وكان في أوائل ما نزل الأمر بالصلاة قال مقاتل بن سليمان : فرض الله في أول الإسلام الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي ، لقولة تعالى " وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار " وقال ابن حجر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسراء يصلي قطعاً وكذلك أصحابه ولكن اختلف هل فرض شئ قبل الصلوات الخمس من الصلوات أم لا ؟ فقيل إن الفرض كانت صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها .انتهى . 

وروى الحارث بن أبي  أسامة من طريق ابن لهيعة موصولاً عن زيد بن حارثة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  في أول ما أوحي إليه أتاه جبريل فعلمه الوضوء فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه . أخرجه أحمد (17480) وهو حديث ضعيف لضعف ابن لهيعة




 وقد روى ابن ماجة بمعناه . وروى نحوه عن البراء بن عازب وابن عباس وفي حديث ابن عباس وكان ذلك من أول الفريضة .


 وقد ذكر ابن هشام أن النبي  صلى الله عليه وسلم وأصحابة كانوا إذا حضرت الصلاة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم وقد رأى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم وعليا يصليان مرة فكلمهما في ذلك ولما عرف جلية الأمر أمرهما بالثبات




تحت مجموعةالمرحلة الأولى(جهاد الدعوة)
تاريخ اضافة المقالهجري : 04/11/1428     ---     ميلادي : 13/11/2007
تم قراءة المقال2051
أرسل هذه الصفحة الي صديقBookmark and Share




  يبدو بعد النظر في نواح شتى من الوقائع إن الدعوة _ في هذه المرحلة _ وإن كانت سرية وفردية لكن بلغت أنباؤها إلى قريش بيد أنها لم تكثرت بها .
    قال محمد الغزالي : وترامت هذه الأنباء إلى قريش فلم تعرها اهتماماً ولعلها حسبت محمداً أحد أولئك الديانين الذين يتكلمون في الألوهية وحقوقها كما صنع أمية بن أبي الصلت وقس بن ساعدة وعمرو بن نفيل وأشباهم إلا أنها توجست خيفة من ذيوع خبره وامتداد أثره وأخذت ترقب على الأيام مصيره ودعوته .
   مرت ثلاث سنين والدعوة لم تزل سرية وفردية وخلال هذه الفترة تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون وتبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ثم تنزل الوحي يكلف رسول الله بمعالنته قومه ومجابهة باطلهم ومهاجمة أصنامهم .





















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق